كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 40)

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " مَا أَعْجَبَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْءٌ (١) مِنَ الدُّنْيَا، وَلَا أَعْجَبَهُ أَحَدٌ قَطُّ إِلَّا ذُو تُقًى " (٢)
---------------
(١) في هامش (هـ) : ما أعجب بشيء (نسخة) .
(٢) حديث ضعيف، ابنُ لَهيعة- وإنْ رواه عنه يحيى بنُ إسحاق السيلَحيني، كما في الرواية (٢٤٤٠٣) ، وهو من قدماء أصحابه فيما ذكر الحافظ في "التهذيب" في ترجمة حفص بن هاشم- قد تفرَّد به، ثم إن في متنه نكارة كما سيرد. حسن: هو ابنُ موسى الأشيب، وأبو الأسود: هو محمد بن
عبد الرحمن بن نَوْفل، المعروف بيتيم عروة.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٤٥٥٢) من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم عبد الرحمن بن عبد الله، والطبراني في "الأوسط" (٥٣٩) من طريق كامل بن طلحة الجحدري، كلاهما عن ابن لهيعة، بهذا الإسناد. ولفظه عند أبي يعلى: ما أحبَّ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا ذا تقىً. ولفظه عند الطبراني مثل لفظه عند أحمد، غير أنه قال: ... ولا أعجبه منها إلا ورعاً، وقال: لم يرو هذا الحديث عن القاسم إلا أبو الأسود، تفرَّد به ابنُ لهيعة.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٨/٨٤ بلفظ حديث أحمد، ونسبه إليه، وقال: فيه ابن لهيعة، وهو ليّن، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وأورده في "المجمع" أيضاً ١٠/٢٩٦ بلفظ حديث الطبراني، وقالت: رواه الطبراني في "الأوسط"، ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة، وقد وُثِّق على ضعفه، وشيخ الطبراني- أحمد بن القاسم- لم أعرفه.
وسيرد برقم (٢٤٤٠٧) .
ويعارضه قولُه عليه الصلاة والسلام: "حُبِّبَ إليَّ من الدنيا النساءُ والطِّيب".
وقد سلف من حديث أنس برقم (١٢٢٩٤) بإسناد حسن.
وسلف من حديث عائشة برقم (٢٤٤٤٠) قولها: كان رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعجبه من الدنيا ثلاثة: الطعامُ والنساءُ والطِّيب، فأصابَ ثنتين، ولم يصب واحدة.
واسناده ضعيف لإبهام الراوي عن عائشة.

الصفحة 464