كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 40)

٢٤٠٥١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " كُنَّ النِّسَاءُ يُصَلِّينَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَخْرُجْنَ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ، لَا يُعْرَفْنَ " (١)
---------------
= له عائشة: يا رسول الله، إنك كنت قد أقسمت ألا تدخل علينا شهراً ...
قال الحافظ في "الفتح" ٩/٢٩٠: ظاهر هذا السياق يوهم أنه من تتمة حديث عمر، فيكون عمر قد حضر ذلك من عائشة، وهو محتمل عندي، لكن يقوى أن يكون هذا من تعاليق الزهري في هذه الطريق، فإن هذا القدر عنده عن عروة عن عائشة أخرجه مسلم -كما ذكرنا آنفا- من رواية معمر عنه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقسم أنه لا يدخل على نسائه شهراً. قال الزهري: فأخبرني عن عروة عن عائشة قالت ... فذكره.
وسيرد بالأرقام (٢٤٧٤٣) و (٢٦٠٦٦) و (٢٦٠٦٧) ، ومطولاً بذكر قصة التخيير برقم (٢٥٢٩١) .
وفي باب أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقسم لا يدخل على نسائه شهراً، عن عمر سلف برقم (٢٢٢) .
وعن أنس سلف برقم (١٣٠٧١) .
وعن جابر سلف برقم (١٤٥٨٥) .
وعن أم سلمة سيرد ٦/٣١٥.
وفي الباب في عدة الشهر عن ابن عمر، سلف برقم (٤٤٨٨) ، وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: "الشهر تسع وعشرون"، أي: هذا الشهر تسع وعشرون، والظاهر أن الحلف كان غرة الشهر، والله تعالى أعلم.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى السامي. =

الصفحة 56