كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 40)

٢٤٠٦٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهُمَا قَالَا: لَمَّا نَزَلَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَفِقَ يُلْقِي خَمِيصَتَهُ (١) عَلَى وَجْهِهِ، فَإِذَا اغْتَمَّ رَفَعْنَاهَا عَنْهُ، وَهُوَ يَقُولُ: " لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ " تَقُولُ عَائِشَةُ: " يُحَذِّرُ مِثْلَ الَّذِي صَنَعُوا " (٢)
---------------
= الآثار" ١/١٥٧، وابن حبان (١٥٣٥) ، والطبراني في "الشاميين" (٧٦) و (٣٠٩٥) . والبيهقي في "السنن" ١/٣٧٤، والبغوي في "شرح السنة" (٣٧٥) من طرق عن الزهري، به.
وزاد مسلم وابن حبان: قال الزهري: وذُكر لي أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "وما كان لكم أن تنزروا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الصلاة" وذلك حين صاح عمر بن الخطاب قلنا: و"تنزروا": أي تلحوا عليه فيها. ولفظ ابن حبان: "تبدروا"، من البدور وهو الإسراع.
وزاد غيرهما: وكان يصلون العتمة فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول.
وسيأتي بالأرقام: (٢٥٦٣٠) و (٢٥٨٠٧) و (٢٥٨٠٨) و (٢٦٣٣٧) .
وانظر (٢٥١٧٢) .
وفي الباب: عن ابن عباس، سلف برقم (١٩٢٦) .
وعن ابن مسعود، سلف برقم (٣٧٦٠) ، وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب.
قال السندي: قولها: أعتم، بالتخفيف، أيْ أخّر.
"غيركم"، أي: فكنتم أحِقَّاء بالانتظار لها شكراً لذلك، فإنَّ الانتظار للصَّلاة كالصلاة.
(١) في (ظ ٨) خميصة.
(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو مكرر (١٨٨٤) سنداًً ومتناًً. =

الصفحة 66