كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 40)

٢٤٠٦٣ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: " سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ " (١)
---------------
= قال السندي: قولهما: ثم يصوم، أي: يمضي على صومه، أو ثم ينوي الصوم لكونه نفل، ويجوز فيه النية من النهار، أو لكون الفرض يجوز فيه ذلك أيضاً، ثم الحديث يدل على أن صوم من أصبح جنباً صحيح، وبهذا أخذ الأئمة، وتركوا حديث أبي هريرة الدالّ على خلافه.
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، عمرو بن الهيثم من رجاله، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. هشام. هو ابن أبي عبد الله الاستوائي، ومطرف: هو ابن عبد الله بن الشخير.
وأخرجه مسلم (٤٨٧) (٢٢٤) ، وأبو داود (٨٧٢) ، وأبو عوانة ٢/١٦٧، والبيهقي في "الدعوات" (٧٥) ، والبغوي في "شرح السنة" (٦٢٥) من طرق عن هشام، بهذا الإسناد. وقد قرن أبو عوانة بهشام هماماً وسعيد بن أبي عروبة.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة" (٦٢٥) من طريق سلام بن أبي مطيع عن قتادة، به.
وسيرد بالأرقام (٢٤٦٣٠) و (٢٤٨٤٣) و (٢٥١٤٦) و (٢٥٤٣٤) و (٢٥١٦٤) و (٢٥٦٠٦) و (٢٥٦٣٨) و (٢٦٠٧٠) و (٢٦٠٧١) و (٢٦٢٩٣) .
وقوله: سبوح قدوس: بضم السين والقاف وبفتحهما، والضم أفصح قال الإمام ثعلب: كل اسم فعُّول فهو مفتوح الأول إلا السُّبُّوح والقُدُّوس فإن الضم فيها أكثر، والمراد بالسُّبُّوح والقُدُّوس: المُسَبَّح المُقَدِّس، فكأنه قال. مُسبَّح مُقدَّس، والسبوح المبرأ من النقائص والشريكِ وكلِّ ما لا يليق بالإلهية،
والقُدُوس: المطهر مِن كل ما لا يليق بالخالق.
وانظر (٢٤١٦٣) .

الصفحة 73