٢٤٠٦٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُدَ، وَرِبْعِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ فِي آخِرِ أَمْرِهِ مِنْ قَوْلِ: " سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ " قَالَتْ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا لِي أَرَاكَ تُكْثِرُ مِنْ قَوْلِ: سُبْحَانَ اللهِ،
---------------
= وابن منده في "الفوائد" (١٣) من طرق عن عائشة، به.
وقولها: فإذا رأيتَه فاغْسِلْه، والاّ فَرُشَّه، قالته عائشة رضي الله عنها للأسود ابن يزيد، كما جاء مصرَّحاً به في الرواية (٢٤٧٠٢) .
وانظر "فتح الباري" ١/٣٣٣.
وسيأتي بنحوه مطولاً ومختصراً بالأرقام: (٢٤١٥٨) ، (٢٤٢٠٧) و (٢٤٣٧٨) و (٢٤٦٥٩) و (٢٤٧٠٢) و (٢٤٩٣٦) و (٢٤٩٣٩) و (٢٤٩٤٠) و (٢٥٠٠٨) و (٢٥٠٣٤) و (٢٥٠٣٥) و (٢٥٠٩٨) و (٢٥٢٩٣) و (٢٥٦١٢) و (٢٥٦١٤) و (٢٥٧٧٨) و (٢٥٩٨٥) و (٢٦٠٢٤) و (٢٦٠٥٩) و (٢٦١٨٦) و (٢٦٢٦٤) و (٢٦٢٦٥) و (٢٦٢٦٦) و (٢٦٣٩٥) .
وجاء في بعض هذه الأحاديث أن عائشة رضي الله عنها كانت تغسلُ المنى من ثوبِ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي بالأرقام: (٢٤٢٠٧) و (٢٥٠٩٨) و (٢٥٢٩٣) و (٢٥٩٨٥) . وفي باقيها أنها كانت تفرُكه من ثوب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وسنذكر الجمع بين روايات الغسل وروايات الفرك في الرواية (٢٥٠٩٨) .
قال السندي: قولها: أفْرُكه، من فركه، كنصر: إذا حكَّه بيده ليزول، والضمير للمنيّ.
فإذا رأيتَه، بالخطاب، أيْ: رطباً.
فرشَه، أي: موضعَه بعد الفرك، ويحتمل أن يكون معنى فاغسِلْه، أي: أزِلهْ بالماء، أو بالفرك، وقولها: فرشَّه مبني على أن التطهير من النجاسة المشكورة يكون بالرشّ، كما هو مذهب مالك.