عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " لَمَّا نَزَلَ عُذْرِي، قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ، وَتَلَا الْقُرْآنَ، فَلَمَّا نَزَلَ أَمَرَ بِرَجُلَيْنِ وَامْرَأَةٍ، فَضُرِبُوا حَدَّهُمْ " (١)
---------------
(١) حديث حسن، محمد بن إسحاق -وإن كان مدلساً وقد عنعن- إلا أنه قد صرح بالتحديث عند البيهقي في "الدلائل" ٤/٧٤، فانتفت شبهة تدليسه، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. ابن أبي عدي: هو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي، وعبد الله بن أبي بكر: هو ابن محمد بن عمرو بن حزم. وعمرة: هي بنت عبد الرحمن.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٢٦٣) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٤٤٧٤) ، والترمذي (٣١٨١) ، وابن ماجه (٢٥٦٧) من طريق ابن أبي عدي، بهذا الإسناد. وتحرف اسم عمرة في مطبوع الترمذي إلى عروة، والتصحيح من "التحفة" ٢/٤٠٩.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" ٤/٧٤ من طريق يونس بن بكير، عن محمد ابن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن أبي بكر، به.
وأخرجه أبو داود (٤٤٧٥) عن النفيلي، عن محمد بن إسحاق، بهذا الحديث إلا أنه لم يذكر عائشة، قال: فأمر برجلين وامرأة ممن تكلم بالفاحشة، حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثه. قال النفيسي: ويقولون: المرأة حمنة بنت جحش.
وأخرجه عبد الرزاق (٩٧٤٩) عن ابن أبي يحيى، وهو محمد الأسلمي، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة، به.
وسترد قصة الإفك في الرواية (٢٥٦٢٣) ، فانظرها.
قال السندي: قولها: فضربوا، على بناء المفعول، ونصب حدهم على أنه مفعول مطلق، فإن الحدَّ نوع من الضرب.