كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 41)

لَقَدْ شَغَلَنِي مَا رَأَيْتُ مِنْكَ، قَالَ: " فَهَلُمِّيهَا " قَالَ: فَجَاءَتْ بِهَا إِلَيْهِ سَبْعَةَ، أَوْ تِسْعَةَ أَبُو حَازِمٍ يَشُكُّ، دَنَانِيرَ، فَقَالَ حِينَ جَاءَتْ بِهَا: " مَا ظَنُّ مُحَمَّدٍ أَنْ لَوْ لَقِيَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَهَذِهِ عِنْدَهُ، وَمَا تُبْقِي هَذِهِ مِنْ مُحَمَّدٍ لَوْ لَقِيَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَهَذِهِ عِنْدَهُ " (١)
٢٤٥٦١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ، قَالَ حُسَيْنٌ: عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ يَمُرُّ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِلَالٌ وَهِلَالٌ وَهِلَالٌ مَا يُوقَدُ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِهِ نَارٌ "، قُلْتُ: يَا خَالَةُ، عَلَى أَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تَعِيشُونَ؟ قَالَتْ: " عَلَى الْأَسْوَدَيْنِ: التَّمْرِ، وَالْمَاءِ "، قَالَ حُسَيْنٌ، إِنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ، تَقُولُ: " إِنَّهُ كَانَ يَمُرُّ بِنَا هِلَالٌ وَهِلَالٌ، مَا يُوقَدُ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ "، فَقُلْتُ: يَا خَالَةُ
---------------
(١) حديث صحيح، غير أن قوله: "وما تبقي هذه من محمد لو لقي الله عز وجل وهي عنده" تفرد به محمد بن مطرف أبو غسان، وهو ثقة، إلا إن ابن حبان قال فيه: يغرب، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح، أبو حازم: هو سلمة بن دينار.
وقوله: "ما ظن محمد أن لو لقي الله عز وجل وهذه عنده":
أخرجه ابن سعد ٢ / ٢٣٨ من طريق يحيى بن أيوب، عن أبي حازم، بهذا الإسناد.
وقد سلف نحوه برقم (٢٤٢٢٢) .
قال السندي: قوله: "وما تبقي": من الإبقاء، أي: أي شيء تبقي، أو لا تبقي شيئاً هذه الدنانير من محمد، أي من قدره وشرفه، استعظاماً لضرر حبس الدَّنانير.

الصفحة 110