الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِينِي وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى يَتَّكِئَ عَلَى بَابِ حُجْرَتِي، فَأَغْسِلُ رَأْسَهُ، وَأَنَا فِي حُجْرَتِي، وَسَائِرُ جَسَدِهِ فِي الْمَسْجِدَ " (١)
٢٤٥٦٥ - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَرِفَ وَقَدْ نَفِسْتُ وَأَنَا مُنَكِّسَةٌ، فَقَالَ لِي: " أَنَفِسْتِ؟ " فَقُلْتُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا أَحْسِبُ النِّسَاءَ خُلِقْنَ إِلَّا لِلشَّرِّ، فَقَالَ: " لَا، وَلَكِنَّهُ شَيْءٌ ابْتُلِيَ بِهِ نِسَاءُ بَنِي آدَمَ " (٢)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن حجاج الحمصي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٣٣٨٢) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ٨ / ٣١٨ من طريقين عن الأوزاعي، بهذا الإسناد.
وانظر (٢٤٠٤١) .
(٢) إسناده ضعيف لإرساله، أبو عبيد شيخ الأوزاعي لم يترجم له الحسيني في "الإكمال"، ورجح الحافظ في "التعجيل" أنه أبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك، إلا أنه لم يدرك عائشة، فروايته عنها مرسلة، وقال: ولذلك لم يذكر الإخبار ولا التحديث ولا العنعنة، وإنما قال: قالت عائشة. قلنا: وأبو عبيد المذحجي حاجب سليمان بن عبد الملك ثقة من رجال "التهذيب"، وقد ترجم له الحافظ في "التعجيل" لئلا يستدرك عليه، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين، أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، والأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو.=