كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 41)

٢٤٥٦٧ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَمَّنْ سَمِعَ مَكْحُولًا، يُحَدِّثُ عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " شَرِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا وَقَاعِدًا، وَمَشَى حَافِيًا وَنَاعِلًا، وَانْصَرَفَ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ " (١)
---------------
= قوله: فلم يرض بالذي أخبرته، أي: من حيث إخباري به، أي: ما رضي بالواسطة، بل أراد أن يكون عنده بلا واسطة.
(١) صحيح لغيره دون قوله: ومشى حافياً وناعلاً، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الراوي عن مكحول، ولانقطاعه، فقد أنكر أبو زُرعة الدمشقي -كما في "تاريخه" ص٣٢٩- أن يكون مكحول -وهو الشامي- قد سمع من مسروق الأجدع. وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح، غير عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، فمختلف فيه، وثقه عمرو بن علي الفلَاّس، ودُحيم، وأبو حاتم، وأبو زُرعة،
وقال أبو داود وعلي ابن المديني والعجلي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وضعفه أحمد، وقال: أحاديثه مناكير، والنسائي، وابن خِراش، وابن الجوزي وابن معين، وقال مرة: ليس به بأس، وقال مرة: صالح. وقال الذهبي: لم يكن بالمكثر ولا هو بالحجة، بل هو صالح الحديث.
وأخرجه إسحاق بن راهويه (١٦١٨) - ومن طريقه النسائي في "المجتبى" ٣ / ٨١ - ٨٢، وفي "الكبرى" (١٢٨٤) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٥ / ١٩١ - عن بقية بن الوليد، قال: حدثني الزبيدي - وهو محمد بن الوليد - عن مكحول، بهذا الإسناد، ولفظه: رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... ويصلي حافياً ومنتعلاً.
وخالف بقيةَ عبدُ الله بن سالم الحمصي - فيما ذكره الدارقطني في "العلل" ٥ / ورقة ٦٩ - ٧٠ - فرواه عن الزبيدي، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، به. زاد في الإسناد سليمانَ بنَ موسى.
قال الدارقطني: والأشبه بالصواب قول من قال: سليمان بن موسى. قاله عبد الله بن سالم الحمصي، وهو من الأثبات في الحديث، وهو سيّئ المذهب.
وأخرجه إسحاق بن راهويه (١٦١٧) عن عبيد الله بن موسى، عن=

الصفحة 115