كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 41)

لَا يَكْرَهُ أَنْ أَنْتَصِرَ، قَالَتْ: فَوَقَعْتُ بِزَيْنَبَ، فَلَمْ أَنْشَبْهَا أَنْ أَفْحَمْتُهَا، فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّهَا ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ "، (١)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، محمد بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام - وهو المخزومي - من رجاله، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
أبو اليمان: هو الحكم بن نافع، وشعيب: هو ابن أبي حمزة، والزهري: هو محمد بن مسلم ابن شهاب.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٥٥٩) ، والنسائي في "المجتبى" ٧ / ٦٦ - ٦٧، وفي "الكبرى" (٨٨٩٣) من طريق أبي اليمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٤٤٢) ، والبيهقي في "السنن" ٧ / ٢٩٩ من طريق يونس، عن الزهري، به.
وأخرجه مطولاً البخاري (٢٥٨١) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وذكر البخاري عقبه أن الكلام في قصة فاطمة، يذكر عن هشام بن عروة، عن رجل، عن الزهري، عن محمد بن عبد الرحمن، وعن رجل من قريش ورجل من الموالي عن الزهري عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، قالت عائشة: كنت عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستأذنت فاطمة.
قال الحافظ في "الفتح" ٥ / ٢٠٦: يعني أنه اختلف فيه على هشام بن عروة.
وأخرجه مرسلاً أبو يعلى (٦٧٥٣) من طريق سفيان بن عيينة، عن زياد بن سعد، عن الزهري، عن علي بن حسين أن أزواج النبي اجتمعن إلى فاطمة.
وسيرد بالأرقام (٢٤٥٧٦) و (٢٥١٧٤) .
وانظر (٢٤٦٢٠) و (٢٤٩٨٦) و (٢٤٩٨٧) .
قال السندي: قولها: يسألنك العدل، أي: التسوية في المحبة، أو في إرسال الناس الهدايا، فإن الناس كانوا يتحرون يومها بالهدايا، فَأَرَدْنَ أن يتركوا التحري ويرسلوا إليه الهدايا حيث كان.
قولها: فلم أنشبها أن أفحمتها، أي: أسكتها من ساعتها.
قوله: "ابنة أبي بكر" أي: عاقلة كأبيها.

الصفحة 124