٢٤٥٨٣ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: إِنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَحِيحٌ يَقُولُ: " إِنَّهُ لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، ثُمَّ يَحْيَا (١) "، فَلَمَّا اشْتَكَى، وَحَضَرَهُ الْقَبْضُ، وَرَأْسُهُ عَلَى فَخْذِ عَائِشَةَ غُشِيَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا
---------------
= شعيب، به، بلفظ: إن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يتعوَّذُ في الصلاة من عذاب القبر.
وأخرجه إسحاق بن راهويه (٨٧٨) من طريق ابن أبي الأخضر، وابن أبي عاصم (٨٧٣) من طريق الزبيدي، كلاهما عن الزهري، به.
وسيرد بالأرقام (٢٦٠٠٨) و (٢٦١٠٥) و (٢٦٣٣٣) .
وفي هذه الرواية أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنكر على اليهودية، وفي رواية أبي وائل الآتية برقم (٢٥٧٠٦) زيادة قول عائشة حين دخلت عليها اليهودية: فكذبتُها، وجاء في الرواية (٢٤١٧٨) أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقرَّ اليهودية، قال الحافظ ٣ / ٢٣٦: وبين هاتين الروايتين مخالفة. ثم قال: قال النووي تبعاً للطحاوي وغيره: هما قصتان، فأنكر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قول اليهودية في القصة الأولى، ثم أُعلم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، ولم يُعلم عائشة، فجاءت اليهودية مرة أخرى، فذكرتْ لها ذلك، فأنكرتْ عليها مستندة إلى الإنكار الأول، فأعلمها النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأن الوحي نزل بإثباته. انتهى.
قلنا: وانظر الرواية (٢٤٥٢٠) .
قال السندي: قولها: فارتاع، من الروع، أي: فزع، وقد سبق توجيهه.
(١) في هامش (ظ٨) و (ظ٢) و (ق) و (هـ) : يخيَّر، وأشير في النسخ ما خلا (ظ٨) ، أنها نسخة. ولفظ البخاري من طريق أبي اليمان بهذا الإسناد: ثم يحيا أو يخيَّر، ولفظ مسلم: حتى يخيَّر بين الدنيا والآخرة.
قال القسطلاني في "إرشاد الساري" ٦ / ٤٦٤ في ضبط يحيا ومعناها: بضم التحتية الأولى وتشديد الثانية مفتوحة بينهما حاء مهملة مفتوحة، أي: يُسلم إليه الأمرُ، أو يُمَلَّكُ في أمره أو يسلم عليه تسليم الوداع.