اللهِ، فَكَيْفَ بِالْعَوْرَاتِ؟ قَالَ: {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ (١) يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} (٢) [عبس: ٣٧]
---------------
(١) لفظة: منهم، ليست في (ظ٨) ولا (هـ) .
(٢) حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير يزيد بن عبد ربه، فمن رجال مسلم، وهو ثقة، وغير بقية - وهو ابنُ الوليد - فإنما أخرجا له متابعة، وهو يدلِّس تدليس التسوية، وقد عنعن، وينبغي في مثله أن يصرِّح بالسماع في جميع طبقات الإسناد. الزُّبيدي: هو محمد بن الوليد.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٤ / ١١٤، وفي "الكبرى" (٢٢١٠) و (١١٦٤٨) - وهو في "التفسير" (٦٦٨) - من طريق عمرو بن عثمان، والحاكم في "المستدرك" ٤ / ٥٦٤ من طريق أبي عتبة، كلاهما عن بقية بن الوليد، به.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه الزيادة إنما اتفق الشيخان رضي الله عنهما على حديثي عمرو بن دينار والمغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بطوله دون ذكر العورات فيه. قلنا: لم يحتجَّ مسلم ببقية وإنما أخرج له متابعة، وقد سلف حديث ابن عباس برقم (١٩١٣) .
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٥١) ، عن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة قال: حدثني أبي، عن أبيه قال: حدثني محمد بن الوليد الزبيدي، أنه سمع النعمان بن المنذر، يحدث عن الزهري، عن عروة، عن عائشة وذكر الحديث. وقال: لم يُدخل بين الزهري والزبيدي أحدٌ ممن روى هذا الحديث عن الزبيدي النعمانَ إلا يحيى بن حمزة، تفرد به ولده عنه. قلنا: ومحمد بن يحيى بن حمزة ذكره ابن حبان في "الثقات" ٩ / ٧٤، وقال: ثقة في نفسه، يُتقى من حديثه ما روى عنه أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة وأخوه عبيد، فإنهما كانا يدخلان عليه كل شيء.
وسلف بتمامه وبنحوه من طريق القاسم عن عائشة برقم (٢٤٢٦٥) وإسناده صحيح على شرط الشيخين.