كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 41)

٢٤٥٩٣ - حَدَّثَنَا سَكَنُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ أُتِيَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ، (١) فَلْيُكَافِئْ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ، فَلْيَذْكُرْهُ، فَمَنْ ذَكَرَهُ، فَقَدْ شَكَرَهُ،
---------------
= ثم رجع، كما قدم الله عز وجل: {خَلَقْنَاكُمْ} قبل قوله: {ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ} ، والمعنى: صوَّرْناكم ثم خلقناكم. اهـ. قلنا: وقد جمع بينهما كذلك النووي في "شرح صحيح مسلم" ٨ / ١٩٣، فانظره.
أما ابن حزم فقال -فيما نقله صاحب "نصب الراية" ٣ / ٨٢-: أحدُ الخَبرَيْن وهم، إلا أن الأغلب أنه صلى الظهر بمكة ... ، لوجوهٍ ذكرها، ثم قال الزيلعي: وقال غيره: يحتمل أنه أعادها لبيان الجواز، وقال أبو الفتح اليعمري في "سيرته": وقع في رواية ابن عمر أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجع من يومه ذلك إلى منى، فصلى الظهر، وقالت عائشة وجابر: بل صلى الظهر ذلك اليوم
بمكة، ولا شك أن أحد الخبرين وهم، ولا يدرى أيهما هو، لصحة الطرق في ذلك.
وانظر ما نقلناه عن السندي في تخريج حديث ابن عمر المذكور.
وفي باب رمي الجمرات أيام التشريق، إذا زالت الشمس، عن جابر، سلف برقم (١٤٣٥٤) ، وعن ابن عمر عند البخاري (١٧٤٦) .
وفي باب رمي كل جمرة بسبع حصيات، والتكبير مع كل حصاة، ثم الوقوف عند الجمرة الأولى والثانية للدعاء عن ابن عمر سلف برقم (٦٤٠٤) .
قال السندي: قولها: من آخرِ يومه، ظاهره أنه أفاض آخر يوم العيد، وقد جاء أنه أول اليوم وهو الأشهر.
(١) في (ظ٢) و (ق) و (هـ) : معروفاً، مع بناء فعل "أتى" للمعلوم، وعليها شرح السندي. والمثبت من (ظ ٨) ، وهو الأقرب لما في المصادر، ففيها: "من أُوليَ معروفاً". وجاء في هامش (ق) ما نصه: لعله أن يكون بالرفع، وجاء في هامش (هـ) : لعله منصوب بنزع الخافض.

الصفحة 142