كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 41)

وَمَنْ تَشَبَّعَ بِمَا لَمْ يَنَلْ، فَهُوَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ " (١)
---------------
(١) قوله: "من تشبَّع بما لم ينل، فهو كلابس ثَوْبَيْ زُور" صحيح، وبقية الحديث حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف صالح بن أبي الأخضر، وقد اختُلف عليه فيه، كما سيرد، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين، غير سكن بن نافع، فمن رجال "التعجيل"، وهو ثقة.
وأخرجه ابن راهويه (٧٧٤) ، والطبراني في "الأوسط" (٢٤٨٤) ، وابن عدي في "الكامل" ٤ / ١٣٨٣، وأبو نعيم في "الحلية" ٣ / ٣٨٠ - ٣٨١، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٤٨٧) ، والبيهقي في "الشعب" (٩١١٣) و (٩١١٤) من طرق عن صالح بن أبي الأخضر، بهذا الإسناد. وعندهم (غير ابن عدي) : من أُولي معروفاً ... ".
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا صالح. وقال ابن عدي: معروف بصالح. وقال أبو نعيم: غريب من حديث الزهري، تفرد به صالح. وقال البزار: لا نعلم رواه إلا صالح. وهو لين الحديث، وقد حدث عنه ناس من أهل العلم.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٨ / ١٨١ ونسبه لأحمد والطبراني، وقال: فيه صالح بن أبي الأخضر، وقد وثق على ضعفه، وبقية رجال أحمد ثقات.
واختلف فيه على صالح بن أبي الأخضر:
فأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٩١١١) من طريق عمران بن عبد الرحيم الأصبهاني، عن إبراهيم بن حميد الطويل، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "من أُولي معروفاً ... وعمران بن عبد الرحيم الأصبهاني لعله عمران بن عبد الرحيم بن أبي الورد، ذكره الذهبي في "الميزان" وقال: حدث بأصبهان، ونقل عن السليماني قوله: فيه نظر، وإبراهيم بن حميد الطويل، ذكره ابن حبان في
"الثقات"، وقال: يخطئ.=

الصفحة 143