كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 41)

أَرْبَعِينَ سَنَةً إِمَامًا عَدْلًا، وَحَكَمًا مُقْسِطًا " (١)
---------------
(١) إسناده حسن، الحضرمي بن لاحق، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد فرق أحمد وابن معين وابن المديني والبخاري وابن حبان بينه وبين حضرمي اليمامي الذي روى عنه سليمان التيمي، وهو مجهول وخالفهم أبو حاتم وعدَّهما واحداً، وقال الحافظ في "التهذيب": والذي يظهر لي أنهما اثنان. وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن داود، وهو
الطيالسي فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥ / ١٣٤ عن الحسن بن موسى، عن شيبان، عن يحيى، بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٧ / ٣٣٨، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير الحضرمي بن لاحق، وهو ثقة.
وقوله: "إن يخرج الدجال وأنا حي كفيتكموه" له شاهد من حديث النواس ابن سمعان، سلف برقم (١٧٦٢٩) ، وإسناده صحيح.
وقوله: "فإن ربكم ليس بأعور" له شاهد من حديث سَعْد بن أبي وقاص، سلف برقم (١٥٢٦) وهو صحيح.
وقوله: "إنه يخرج في يهودية أصبهان" له شاهد من حديث أنس، سلف برقم (١٣٣٤٤) .
وقوله: "على كل نقب منها ملكان" له شاهد من حديث أبي هريرة، سلف برقم (٨٣٧٣) .
وفي باب نزول عيسى، عن النواس بن سمعان، سلف برقم (١٧٦٢٩) ،
وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب، وانظر حديث أبي هريرة (٩٢٧٠) .
قال السندي: قوله: "إن يخرج الدجال وأنا حي" يدل على أنه ما كان عالماً بوقت خروجه.
قوله: "ليس بأعور" أي: فلا يشتبه الأمر عليكم.
وقوله: بباب لُد، لد: مدينة بفلسطين تقع على بضعة أميال جنوب شرق يافا، وحوالي ثلاثة أميال شرق توأمها الرملة، قال ياقوت: ببابها يُدرك عيسى =

الصفحة 16