كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 41)

تَسْجُدُ لَكَ الْبَهَائِمُ وَالشَّجَرُ، فَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ، فَقَالَ: " اعْبُدُوا رَبَّكُمْ، وَأَكْرِمُوا أَخَاكُمْ، وَلَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا، أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا، وَلَوْ أَمَرَهَا أَنْ تَنْقُلَ مِنْ جَبَلٍ أَصْفَرَ إِلَى جَبَلٍ أَسْوَدَ، وَمِنْ جَبَلٍ أَسْوَدَ إِلَى جَبَلٍ أَبْيَضَ، كَانَ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تَفْعَلَهُ " (١)
٢٤٤٧٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ،
---------------
(١) قوله: "لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد زوجها" جيد لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد - وهو ابن جُدْعان وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد، وهو ابن سلمة، فمن رجال سلم، عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث، وعفان: هو ابن مسلم الصَّفَّار، سعيد: هو ابن المسيب.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢ / ٥٢٨ و٤ / ٣٠٦ - ومن طريقه ابنُ ماجه (١٨٥٢) - ن عفان، بهذا الإسناد. إلا أنه جاء عند ابن أبي شيبة مختصراً.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٤ / ٣١٠، وقال: رواه أحمد، وفيه علي بن زيد، حديثه حسن، وقد ضعف. وأورده مرة ثانية ٩ / ٩، وقال: رواه أحمد وإسناده جيد!
وقوله: "لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد زوجها" له شاهد من حديث عبد الله بن أبي أوفى، السالف برقم (١٩٤٠٣) ، هو حديث جيد، وانظر هناك بقية أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: "وأكرموا أخاكم" يعني نفسه.
قوله: "أن تنقل" أي: الأحجار مع أنه لا فائدة فيه إلا التعب الشديد، إذ لعادة بُعد الجبال بهذه الصفات بعضها من بعض، ولهذا وصف الجبال بهذه الصِّفات، والله تعالى أعلم.

الصفحة 19