كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 41)

٢٤٤٧٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ هَوْذَةَ الْقُرَيْعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أُمَّ هِلَالٍ حَدَّثَتْهُ، أَنَّهَا سَمِعَتْ عَائِشَةَ تَقُولُ: " مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى غَيْمًا، إِلَّا رَأَيْتُ فِي وَجْهِهِ الْهَيْجَ، فَإِذَا مَطَرَتْ سَكَنَ " (١)
---------------
= وقال البيهقي: وفيما حكى أبو عيسى الترمذيُّ عن محمد بن إسماعيل البخاري أنه قال: حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جهر بالقراءة في صلاة الكسوف أصح عندي من حديث سمرة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسرَّ القراءة فيها. ثم نقل البيهقي عن أحمد قوله: حديث عائشة رضي الله عنها في الجهر ينفرد به الزُّهري، وقد روينا من وجه آخر عن عائشة، ثم عن ابن عباس رضي الله عنهما ما يدل على الإسرار بها، والله أعلم.
وسلف برقم (٢٤٠٤٥) .
وفي باب قوله: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ... " عن المغيرة ابن شعبة، سلف برقم (١٨١٤٢) ، وذكرنا أحاديث الباب هناك.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عمرو بن عبد الرحمن - وهو الضبي - وجهالة أم هلال، فقد قال الحافظ في "التعجيل" في أم هلال: لا تُعرف. وقال الحسيني في "الإكمال" في عمرو بن عبد الرحمن: مجهول، وقال فيه: روى عن عمته ليلى بنت عفراء، عن عائشة. فتعقبه الحافظ في "التعجيل" بأن الواسطة بينه وبين عائشة أم هلال، وقد صرَّح بتحديث أم هلال له، وأنها سمعت الحديث من عائشة: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رأى الريح تغير حتى تمطر. قلنا: وقد ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" ٦ / ٣٥٠، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٦ / ٢٤٥، وأنه يروي عن سُقَير الضبي، عن عمته ليلى بنت عفراء، وأنه روى عنه عبيد الله بن هوذة الجعفي. قلنا: وعبيد الله بن هوذة الجعفي روى عنه جمع، وقال ابن معين وأبو حاتم: لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وهو من رجال التعجيل كذلك.=

الصفحة 24