كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 41)

٢٤٤٩٠ - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْرِمَ، غَسَلَ رَأْسَهُ بِخِطْمِيٍّ، وَأَشْنَانٍ، وَدَهَنَهُ بِشَيْءٍ مِنْ زَيْتٍ غَيْرِ كَثِيرٍ "
قَالَتْ: وَحَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّةً، فَأَعْمَرَ نِسَاءَهُ وَتَرَكَنِي، فَوَجَدْتُ فِي نَفْسِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْمَرَ نِسَاءَهُ وَتَرَكَنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَعْمَرْتَ نِسَاءَكَ وَتَرَكْتَنِي؟ قَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ: " اخْرُجْ بِأُخْتِكَ فَلْتَعْتَمِرْ، فَطُفْ بِهَا الْبَيْتَ وَالصَّفَا وَالْمَرْوَةَ، ثُمَّ لِتَقْضِ، ثُمَّ ائْتِنِي بِهَا قَبْلَ أَنْ أَبْرَحَ لَيْلَةَ الْحَصْبَةِ ". قَالَتْ: فَإِنَّمَا أَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَصْبَةِ مِنْ أَجْلِي (١)
---------------
= وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (٩١٨٣) ، وانظر (٧٢١٦) .
قال السندي: قوله: "من أدرك سجدة" أي: ركعة.
قوله: "فقد أدركها" أي: أدرك طريق تحصيلها وقدر على ذلك بأن يضم إليه بقية الركعات، وليس المراد أنه يكفيه ذلك القدر كما هو المتبادر من قوله أدركها.
(١) إسناده ضعيف، عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، ضعيف يعتبر به، ولم يتابع هنا، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين، عبيد الله بن عمرو: هو الرقي.
وأخرجه -بطرفه الأول- البزار (١٠٨٥) "زوائد"، والدارقطني في "السنن" ٢ / ٢٢٦ من طريق زكريا بن عدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه بتمامه الطبراني في "الأوسط" (١١٧٢) (١١٧٣) من طريق عمرو -غير منسوب- عن عبيد الله بن عمرو، به.=

الصفحة 38