كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 41)

٢٤٩٨٦ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ، امْرَأَةِ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَتْ عِنْدَنَا أُمُّ سَلَمَةَ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ جُنْحِ اللَّيْلِ، قَالَتْ: فَذَكَرْتُ شَيْئًا صَنَعَهُ بِيَدِهِ، قَالَتْ: وَجَعَلَ لَا يَفْطِنُ لِأُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: وَجَعَلْتُ أُومِئُ إِلَيْهِ حَتَّى فَطَنَ، قَالَتْ
---------------
= ابن راشد ضعيف، سيىء الحفظ، قال البخاري: في حديثه وهم كثير، وقال أحمد: مضطرب الحديث، روى أحاديث مناكير.
قلنا: وقد خالف الرواةَ في هذا الحديث عن الزهري، فزاد فيه قولَه: وكان إذا كان حديث عهد بجبريل - عليه السلام - يدارسه كان أجود بالخير من الريح المرسلة. قال الدارقطني في "العلل" ٥ / الورقة ٣٤: وهذه الألفاظ إنما يرويها الزهري عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس. قلنا: وقد سلف برقم (٢٦١٦) من طريق يونس بن يزيد الأيلِي عن الزهري، وإليها سيشير النسائي
فيما يلي.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٤ / ١٢٥ - ١٢٦ مختصراً من طريق حفص ابن عمر بن الحارث، والحاكم ٢ / ٦١٣ - ٦١٤ من طريق عارم، كلاهما عن حماد بن زيد، عن معمر والنعمان -دون شك- عن الزهري، به، وزاد الحاكم في الإسناد: أيوب. قال النسائي: هذا خطأ، والصواب حديث يونس بن يزيد، وأدخل هذا حديثاً في حديث.
وقولها: "ولا سئل شيئاً قط فمنعه"، سلف نحوه بإسناد صحيح من حديث جابر برقم (١٤٢٩٤) ، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
وانظر (٢٤٠٣٤) .
قال السندي: قولها: من لعنة تذكر، على بناء المفعول، أي ما كان يكثر اللعن حتى يذكر الناس لعنه، فإن من أكثر الشيء يذكر الناس منه ذلك الشيء والمقل لا يذكر منه ذلك بل ينسى.

الصفحة 451