٢٤٩٨٦ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ، امْرَأَةِ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَتْ عِنْدَنَا أُمُّ سَلَمَةَ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ جُنْحِ اللَّيْلِ، قَالَتْ: فَذَكَرْتُ شَيْئًا صَنَعَهُ بِيَدِهِ، قَالَتْ: وَجَعَلَ لَا يَفْطِنُ لِأُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: وَجَعَلْتُ أُومِئُ إِلَيْهِ حَتَّى فَطَنَ، قَالَتْ
---------------
= ابن راشد ضعيف، سيىء الحفظ، قال البخاري: في حديثه وهم كثير، وقال أحمد: مضطرب الحديث، روى أحاديث مناكير.
قلنا: وقد خالف الرواةَ في هذا الحديث عن الزهري، فزاد فيه قولَه: وكان إذا كان حديث عهد بجبريل - عليه السلام - يدارسه كان أجود بالخير من الريح المرسلة. قال الدارقطني في "العلل" ٥ / الورقة ٣٤: وهذه الألفاظ إنما يرويها الزهري عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس. قلنا: وقد سلف برقم (٢٦١٦) من طريق يونس بن يزيد الأيلِي عن الزهري، وإليها سيشير النسائي
فيما يلي.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٤ / ١٢٥ - ١٢٦ مختصراً من طريق حفص ابن عمر بن الحارث، والحاكم ٢ / ٦١٣ - ٦١٤ من طريق عارم، كلاهما عن حماد بن زيد، عن معمر والنعمان -دون شك- عن الزهري، به، وزاد الحاكم في الإسناد: أيوب. قال النسائي: هذا خطأ، والصواب حديث يونس بن يزيد، وأدخل هذا حديثاً في حديث.
وقولها: "ولا سئل شيئاً قط فمنعه"، سلف نحوه بإسناد صحيح من حديث جابر برقم (١٤٢٩٤) ، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
وانظر (٢٤٠٣٤) .
قال السندي: قولها: من لعنة تذكر، على بناء المفعول، أي ما كان يكثر اللعن حتى يذكر الناس لعنه، فإن من أكثر الشيء يذكر الناس منه ذلك الشيء والمقل لا يذكر منه ذلك بل ينسى.