أُمُّ سَلَمَةَ: أَهَكَذَا الْآنَ، أَمَا كَانَ (١) وَاحِدَةٌ مِنَّا عِنْدَكَ، إِلَّا فِي خِلَابَةٍ كَمَا أَرَى، وَسَبَّتْ عَائِشَةَ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَاهَا، فَتَأْبَى، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سُبِّيهَا "، فَسَبَّتْهَا، حَتَّى غَلَبَتْهَا، فَانْطَلَقَتْ أُمُّ سَلَمَةَ إِلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ، (٢) فَقَالَتْ: إِنَّ عَائِشَةَ سَبَّتْهَا، وَقَالَتْ: لَكُمْ، وَقَالَتْ: لَكُمْ، فَقَالَ عَلِيٌّ لِفَاطِمَةَ: اذْهَبِي إِلَيْهِ، فَقُولِي: إِنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ لَنَا، وَقَالَتْ لَنَا، فَأَتَتْهُ، (٣) فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهَا حِبَّةُ أَبِيكِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ "، فَرَجَعَتْ إِلَى عَلِيٍّ، فَذَكَرَتْ لَهُ الَّذِي قَالَ لَهَا، فَقَالَ: أَمَا كَفَاكَ، إِلَّا أَنْ قَالَتْ لَنَا عَائِشَةُ، وَقَالَتْ لَنَا حَتَّى أَتَتْكَ فَاطِمَةُ، فَقُلْتَ لَهَا: " إِنَّهَا حِبَّةُ أَبِيكِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ "، (٤)
---------------
(١) في (م) : كانت.
(٢) في (ظ ٨) : وإلى فاطمة.
(٣) في (ظ ٨) : فأتيت، وفي (ق) : فأتيته.
(٤) إسناده ضعيف على نكارة في متنه، علي بن زيد - وهو ابن جُدْعان - ضعيف، وأم محمد امرأة والد علي بن زيد - وهي أمية بنت عبد الله ويقال: أمينة - مجهولة، إذ لم يرو عنها سوى ابن زوجها علي بن زيد، ولم يوثقها أحد.
ثم إنه اختلف على ابن عون في متنه، فرواه سليم بن أخضر - كما في هذه الرواية - عن ابن عون، عن علي بن زيد، عن أم محمد، عن عائشة، قالت: كانت عندنا أم سلمة.
ورواه أزهر - وهو ابن سعد السمان - كما في الرواية التي بعدها (٢٤٩٨٧) - ومعاذ بن معاذ - فيما أخرجه أبو داود (٤٨٩٨) ، والطبري في "تفسيره" ٢٥ / ٣٩ - عن ابن عون، عن علي بن زيد، عن أم محمد، عن عائشة، قالت: كانت عندنا زينب بنت جحش.
قلنا: وإن كانت رواية أزهر ومعاذ أصح لموافقتهما في ذكر زينب رواية=