٢٤٥٠١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا (١) : " يَا عَائِشَةُ، اسْتَتِرِي مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنَّهَا تَسُدُّ مِنَ الْجَائِعِ مَسَدَّهَا مِنَ الشَّبْعَانِ " (٢)
---------------
= وانظر (٢٤٥١٢) .
قال السندي: قوله: "بالتلبينة" هي حساء يعمل من دقيق أو نخالة وربما جعل فيها عسل، ويشبه اللبن في البياض والرقة.
قوله: "فحسوه" بفتح فتشديد سين مضمومة، أمر من حسَّاه المرق، بالتشديد.
(١) لفظ "لها" ليس في (ظ٨) ، وهو نسخة في (هـ) .
(٢) قوله: "استتري من النار، ولو بشق تمرة" صحيح، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، المطلب بن عبد الله - وهو ابن المطلب بن حنطب - لم يدرك عائشة فيما قال أبو حاتم، ونقله عنه ابنه في "المراسيل" ص٢١٠، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير كثير بن زيد، وهو الأسلمي، فمن رجال أصحاب السنن خلا النسائي، وروى له البخاري في جزء القراءة، وهو مختلف فيه حسن الحديث. محمد بن عبد الله: هو أبو أحمد الزبيري.
وقوله: "استتري من النار ولو بشق تمرة"، سيرد نحوه بإسناد صحيح برقم (٢٥٠٥٧) .
وقد سلف نحوه من حديث عبد الله بن مسعود برقم (٣٦٧٩) ، وذكرنا هناك شواهده.
وقوله: "فإنها تسد من الجائع مسدَّها من الشبعان".
له شاهد من حديث أبي بكر الصديق عند أبي يعلى (٨٥) والبزار في البحر الزخار" ١ / ١٩٥ روياه عن محمد بن إسماعيل الوساوسي، عن زيد بن لحباب، عن عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، عن شرحبيل بن سعد، عن ابر، عن أبي بكر الصديق، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.=