نِسَاءُ الْجَمَاعَةِ عَنْهَا، وَبَقِيَ نِسَاءُ أَهْلِ خَاصَّتِهَا، أَمَرَتْ بِبُرْمَةٍ مِنْ تَلْبِينَةٍ، فَطُبِخَتْ، ثُمَّ أَمَرَتْ بِثَرِيدٍ فَيُثْرَدُ، وَصَبَّتِ التَّلْبِينَةَ عَلَى الثَّرِيدِ، ثُمَّ قَالَتْ: كُلُوا مِنْهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ التَّلْبِينَةَ مَجَمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ، تُذْهِبُ بَعْضَ الْحُزْنِ " (١)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. هاشم: هو ابن القاسم أبو النضر، والليث: هو ابن سعد، وعُقَيل: هو ابن خالد الأيلي.
وأخرجه البخاري (٥٤١٧) ، ومسلم (٢٢١٦) من طريقين عن الليث، بهذا الإسناد.
ورواه عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد، واختُلف عليه: فأخرجه البخاري (٥٦٨٩) ، والنسائي في "الكبرى" -كما في "تحفة الأشراف" ١٢ / ٦٢- من طريق حبان بن موسى، وأخرجه البيهقي في "السنن" ٩ / ٣٤٥ من طريق علي بن الحسن بن شقيق، كلاهما عن ابن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن عقيل، عن الزهري، به.
وأخرجه الترمذي عقب الحديث (٢٠٣٩) من طريق أبي إسحاق الطالقاني، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين" (٢٣٦) من طريق محمد بن سعيد بن سابق، كلاهما عن ابن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، به. لم يذكرا عقيلاً في الإسناد.
قال الحافظ في "الفتح" ١٠ / ١٤٦: وكذا أخرجه الإسماعيلي من رواية نعيم بن حماد، ومن رواية عبد الله بن سنان، كلاهما عن ابن المبارك، ليس فيه عقيل.
وذكر الحافظ في "الفتح" ١٠ / ١٤٦ أن ذكر عقيل في الإسناد هو المحفوظ، وقال: وكأن من لم يذكر عقيلاً جرى على الجادة لأن يونس مكثر عن الزهري.
وقد أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨٩٩٦) عن المقدام - وهو ابن داود=