كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 41)

الْمَنَايَا، وَتَنَفَّسُ عَلَيْهِمْ أُمَّتُهُمْ "، قَالَتْ: فَقُلْتُ: فَكَيْفَ النَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ، أَوْ عِنْدَ ذَلِكَ،؟ قَالَ: " دَبًى، يَأْكُلُ شِدَادُهُ ضِعَافَهُ، حَتَّى تَقُومَ عَلَيْهِمُ السَّاعَةُ " (١) ، قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ: " فَسَّرَهُ رَجُلٌ: هُوَ الْجَنَادِبُ الَّتِي لَمْ تَنْبُتْ أَجْنِحَتُهَا "
٢٤٥٢٠ - حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ يَهُودِيَّةً كَانَتْ تَخْدُمُهَا، فَلَا تَصْنَعُ عَائِشَةُ إِلَيْهَا شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ، إِلَّا قَالَتْ لَهَا الْيَهُودِيَّةُ: وَقَاكِ اللهُ عَذَابَ الْقَبْرِ، قَالَتْ: فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ لِلْقَبْرِ عَذَابٌ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: " لَا، وَعَمَّ ذَاكَ؟ " قَالَتْ: هَذِهِ الْيَهُودِيَّةُ لَا نَصْنَعُ إِلَيْهَا مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، (٢) إِلَّا قَالَتْ: وَقَاكِ
---------------
(١) رجاله ثقات رجال الشيخين. هاشم: هو ابن القاسم، وإسحاق بن سعيد: هو ابن عمرو بن سعيد بن العاص.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ١٠ / ٢٧ - ٢٨ وذكر أن رجاله رجال الصحيح.
وسيكرر برقم (٢٤٥٩٦) سنداً ومتناً.
قال السندي: قولها: ذعرني، بذال معجمة وعين مهملة أي: أفزعني.
قوله: "وتنفس عليهم أمتهم": من النفاسة، أي: يحسدونهم.
وقوله: دباً: صغار الجراد قبل أن يطير، وقيل: نوع يشبه الجراد جمع دباة.
(٢) في (ظ٨) : لا نصنع إليها شيئاً من المعروف.

الصفحة 66