حَدَّثَتْنِي عَمْرَةُ بِنْتُ قَيْسٍ الْعَدَوِيَّةُ، قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْفَارُّ مِنَ الطَّاعُونِ، كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ " (١)
٢٤٥٢٨ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا
---------------
(١) حديث جيد، جعفر بن كيسان من رجال "التعجيل"، وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات، وعمرة بنت قيس العدوية -وإن كانت مجهولة، انفرد بالرواية عنها جعفر بن كيسان- قد توبعت بمعاذة بنت عبد الله العدوية كما سيأتي (٢٥٠١٨) و (٢٦١٨٢) وهي ثقة أخرج لها الشيخان، وقد صرح البخاري في "التاريخ الكبير" ٢ / ١٩٨ أن جعفر ابن كيسان سمع من معاذة وعمرة، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح. يحيى ابن إسحاق: هو السيلحيني.
وأخرجه ابن سعد ٨ / ٤٩٠، وابن راهويه (١٤٠٣) عن يزيد بن هارون، وابن راهويه كذلك (١٤٠٣) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، والدولابي في "الكنى" ٢ / ١٢١ من طريق أبي جابر، وأبو يعلى (٤٤٠٨) ، والطبراني في "الأوسط" - كما في "مجمع البحرين" (١٢٠٣) - من طريق حوثرة بن أشرس، أربعتهم عن جعفر بن كيسان، بهذا الإسناد.
وسيأتي مطولاً برقم (٢٥١١٨) من طريق جعفر بن كيسان، عن معاذة العدوية، عن عائشة، به. وسيكرر برقم (٢٦١٨٣) سنداً ومتناً. وانظر (٢٤٣٥٨) .
وقد سلف من حديث جابر برقم (١٤٤٧٨) .
قال السندي: قوله: "كالفار من الزحف" من حيث إن كلاً منهما يرى أن فراره ينفع من الموت، ويدفع عنه القدر. قال المناوي: لكن محل النهي حيث قصد الفرار منه محضاً بخلاف ما لو عرضت له حاجة، فأراد الخروج إليها، وانضم لذلك أنه قصد الراحة من البلد الذي فيه الطاعون، فلا يحرم.