كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 41)

٢٤٥٤٠ - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خُذُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا "
قَالَتْ عَائِشَةُ: " وَكَانَ أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا دَاوَمَ عَلَيْهَا وَإِنْ قَلَّتْ، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (١) إِذَا صَلَّى صَلَاةً دَاوَمَ عَلَيْهَا ". قَالَ
---------------
= ولم يعزه إلى غير أحمد، وقال: وعمر بن عبد العزيز، لم يدرك عائشة.
وقد أخرج مسلم في حديث طويل برقم (٧٤٦) من طريق قتادة، عن زرارة ابن أوفى أن سعد بن هشام بن عامر سأل عائشة عن وتر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكرت له أنه كان يصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يقوم فيصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليماً يسمعنا، ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد. وقد سلف برقم (٢٤٢٦٩) .
وأخرجه أحمد أيضاً فيما سيرد برقم (٢٥٩٨٧) عن يزيد بن هارون، عن بهز بن حكيم، عن زرارة بن أوفى قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالليل؟ فقالت: كان يصلي العشاء، ثم يصلي بعدها ركعتين، ثم ينام، فإذا استيقظ وعنده وضوؤه مغطى وسواكه، استاك، ثم توضأ، فقام فصلى ثمانَ ركعات ... فلا يقعد في شيء منهن إلا في الثامنة، فإنه يقعد فيها، فيتشهد، ثم يقوم ولا يسلم، فيصلي ركعة واحدة، ثم يجلس، فيتشهد، ويدعو، ثم يُسلم تسليمة واحدة: "السلام عليكم" يرفع بها صوته حتى يوقظنا، ثم يكبر ... فيصلي جالساً ركعتين.
وفي الباب عن ابن عمر سلف برقم (٥٤٦١) ولفظه: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفصل بين الوتر والشفع بتسليمة، ويسمعناها.
(١) قوله: ما داوم عليها وإن قلَّت، قالت عائشة: وكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ=

الصفحة 87