كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 41)

ذَرَارِيِّ الْكُفَّارِ، فَقَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هُمْ مَعَ آبَائِهِمْ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، بِلَا عَمَلٍ؟ قَالَ: " اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ " (١)
---------------
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، فقد اضطرب فيه عبد الله بن أبي قيس:
فرواه عتبة بن ضمرة -كما في هذه الرواية- عنه، أنه أتى عائشة أم المؤمنين فسألها عن الركعتين بعد صلاة العصر، أركعهما رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ ، قالت له: نعم.
ورواه معاوية بن صالح -كما في الرواية (٢٥٥٤٦) - عنه، عن عائشة أنه سألها عن الركعتين بعد العصر، فقالت: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصلي ركعتين بعد الظهر، فشغل عنهما حتى صلى العصر، فلما فرغ ركعهما في بيتي، فما تركهما حتى مات. قلنا: وبنحو هذا اللفظ أخرجه مسلم (٨٣٥) (٢٩٨) من طريق محمد بن أبي حرملة، عن أبي سلمة، عن عائشة، به.
ورواه بقية بن الوليد عن محمد بن زياد الألهاني - فيما أخرجه إسحاق (١٦٧٠) ، والطبراني في "الشاميين" (٨٤٧) ، عنه، عن عائشة: أنه كان يصليهما في الهاجرة، فسها عنهما حتى صلى العصر، ثم ذكر، فصلاهما.
ورواه شعبة عن يزيد بن خُمَيْر - كما في الرواية (٢٤٩٤٥) ، فقال: عن عبد الله بن أبي موسى، وإنما هو عبد الله بن أبي قيس، كما نبه على ذلك الإمام أحمد عقب الرواية عنه، عن عائشة أنه شغل في قسمة الصدقة حتى صلى العصر، ثم صلاهما.
ورواه محمد بن حِمْيَر، عن محمد بن زياد الألهاني - فيما أخرجه الدولابي ١ / ١٠٨ - عنه، عن عائشة، أنه صلى الظهر، فقعد في مجلسه الذي صلى فيه حتى أقام المؤذن لصلاة العصر، فلم يتنفل بينهما، وصلى ركعتين بعد العصر، ولم يصلهما قبلها ولا بعدها.
ورواه محمد بن سليمان النصري، عن أبيه -فيما أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (١٥٧٦) - عنه، عن عائشة، أنه كان إذا صلى العصر دخل=

الصفحة 96