أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَيَرْحَمُ اللهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا، وَالْمُسْتَأْخِرِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ لَلَاحِقُونَ " (١)
---------------
(١) المرفوع منه في السلام على أهل البقيع صحيح، وهذا إسناد ضعيف، اختلف فيه على ابن جريج: وهو عبد الملك بن عبد العزيز: فقد رواه حجاج: وهو ابن محمد المصيصي الأعور - كما في هذه الرواية، وهو عند البيهقي في "السنن" ٤/٧٩، وفي "الآداب" (٣٥٠) ،والمزي في "تهذيب الكمال" (ترجمة عبد الله بن كثير) - عن ابن جريج، عن عبد الله رجل من قريش سمع محمد بن قيس بن مخرمة، عن عائشة، فأبهم شيخ ابن جريج.
وكذلك رواه مسلم (٩٧٤) (١٠٣) من طريق حجاج، إلا أن مسلماً أبهم شيخه، فقال: وحدثني من سمع حجاجاً الأعور - واللفظ له - فذكره. ورواية حجاج هي التي رجحها المزي كما سيأتي.
ورواه يوسف بن سعيد، وهو المصيصي - كما عند النسائي في "المجتبى" ٤/٩١-٩٢ و٧/٧٣-٧٤- وهو في "الكبرى" (٢١٦٤) و (٧٦٨٥) و (٨٩١٢) - عن حجاج، عن ابن جُريج، وقال: أخبرني عبد الله بن أبي مُليكة أنه سمع محمد بن قيس بن مخرمة يقول: سمعت عائشة، فذكره.
قلنا: يعني سمى شيخ ابن جريج: عبد الله بن أبي مليكة.
وقد نقل القاضي عياض فىِ "إكمال المعلم بفوائد مسلم" ٣/٤٥٠ عن الجياني قوله: قال بعضهم: وقد خُطِّىء يوسف بن سعيد في قوله: عن ابن أبي مليكة. قال الدارقطني: هو عبد الله بن كثير بن المطلب بن أبى وداعة السهمي.
قلنا: وهي رواية عبد الله بن وهب، وقد أخرجها مسلم (٩٧٤) (١٠٣) ، والنسائي في "المجتبى" ٧/٧٢-٧٣- وهو في "الكبرى" (٧٦٨٦) و (٨٩١١) - عن ابن جريج، عن عبد الله بن كثير بن المطلب أنه سمع محمد بن قيس يقول: سمعت عائشة فذكره، إلا أن مسلماً لم يسق متنه، بل أحالَ فيه على=