كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 43)
يَمُصُّهُ ثُمَّ يَمُجُّهُ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ كَانَ أُسَامَةُ جَارِيَةً لَكَسَوْتُهُ، وَحَلَّيْتُهُ حَتَّى أُنْفِقَهُ " (١)
٢٥٨٦٢ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَمَثَّلُ الشِّعْرَ؟ قَالَتْ: " رُبَّمَا تَمَثَّلَ بِشِعْرِ (٢) ابْنِ رَوَاحَةَ، وَيَقُولُ:
[البحر الطويل]
" وَيَأْتِيكَ بِالْأَخْبَارِ مِنْ لَمْ تُزَوِّدِ " (٣)
٢٥٨٦٣ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ الْحَارِثِيُّ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ: هَلْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْدُو؟ قَالَتْ: نَعَمْ إِلَى هَذِهِ التِّلَاعِ، قَالَتْ فَبَدَا مَرَّةً فَبَعَثَ إِلَيَّ نَعَمَ الصَّدَقَةِ، فَأَعْطَانِي نَاقَةً
---------------
(١) حديث حسن بطرقه، وهو مكرر الرواية (٢٥٠٨٢) ، غير شيخ أحمد، فقد رواه هنا عن حجَّاج. وهو ابنُ محمد المِصَيصي.
قال السندي: قولها: بأسْكُفَّة الباب؛ بهمزهَ قطع وكاف مضمومتين، وتشديد فاء: عتبة الباب السفلي.
قوله: "لكسوتُه" أي: الثياب المزين.
قوله: "وحليتُه "من التحلية، أي: زينتُه بالحليّ.
قوله: "أُنَفِّقَه "من التنفيق، بمعنى الترويج، أي: أُروِّجه على الأزواج.
(٢) في (م) : شعر.
(٣) تمثلُ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شعرَ ابنِ رواحة صحيح لغيره، وتمثله ببيت طرفة حسن لغيرِه. وهو مكرر (٢٥٠٧١) ، غير إن شيخ أحمد هنا: هو حجَّاج بن محمد المِصيصي الأعور.
الصفحة 51