٢٦٥١٥ - حَدَّثَنَا يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ، مَا كُنْتَ تُصَلِّيهَا؟ قَالَ: " قَدِمَ وَفْدُ بَنِي تَمِيمٍ، فَحَبَسُونِي عَنْ رَكْعَتَيْنِ كُنْتُ أَرْكَعُهُمَا بَعْدَ الظُّهْرِ " (١)
---------------
=وأخرجه ابن حبان (٥١٦٠) من طريق أبي الوليد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٧٥٢) من طريق رقبة بن مصقلة، عن عبد الملك بن عمير، به.
وسيأتي برقم (٢٦٦٧٢) .
قال السندي: قولها: وهو ساهم الوجه، أي: متغيّر الوجه، يقال: سَهَمَ لونُه: تغير عن حاله لعارض.
وهو في خُصْم الفراش، بضم فسكون، أي: جانبه وطرفه.
(١) حديث صحيح على وهمٍ في تسمية الوفد الذين حبسوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن صلاة الركعتين بعد الظهر. قال الحافظ في "الفتح" ٣/١٠٦: وقوله: "من بني تميم" وهمٌ، وإنما هم من عبد القيس. قلنا: ورجال الإسناد ثقات رجال الشيخين، غير محمد بن عمرو- وهو ابن علقمة الليثي- فقد روى له البخاري مقروناً، ومسلم في المتابعات، وهو حسن الحديث.
وقد اختلف في هذا الإسناد على أبي سلمة:
فرواه محمد بن عمرو- كما في هذه الرواية، وفيما أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (١٥٣١) ، وابنُ خزيمة (١٢٧٧) - عن أبي سلمة، بهذا الإسناد.
وتابعه يحيى بنُ أبي كثير- كما سيأتي في الروايتين (٢٦٥٩٨) و (٢٦٦٤٥) - وعبد الله بنُ أبي لبيد- كما عند الشافعي في "المسند" ١/٥٦ (بترتيب السندي) ، وعبد الرزاق في "مصنفه" (٣٩٧١) ، والحميدي (٢٩٥) ، والطحاوي=