٢٦٥٢٥ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: حِضْتُ وَأَنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَوْبِهِ قَالَتْ: فَانْسَلَلْتُ، فَقَالَ: " أَنُفِسْتِ؟ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَجَدْتُ مَا تَجِدُ النِّسَاءُ، قَالَ: " ذَاكَ مَا كُتِبَ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ " قَالَتْ: فَانْطَلَقْتُ، فَأَصْلَحْتُ مِنْ شَأْنِي، فَاسْتَثْفَرْتُ بِثَوْبٍ، ثُمَّ جِئْتُ، فَدَخَلْتُ مَعَهُ فِي لِحَافِهِ (١)
---------------
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد اختلف فيه على أبي سلمة: فرواه محمد بن عمرو- وهو ابن علقمة بن وقاص الليثي- كما في هذه الرواية، وهو عند الدارمي (١٠٤٤) ، وابن ماجه (٦٣٧) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ٣/١٦٤-١٦٥ عن أبي سلمة، عن أمِّ سلمة.
ورواه يحيى بن أبي كثير الطائي- كما في الرواية (٢٦٥٦٦) - فقال: عن أبي سلمة، عن زينب بنت أمِّ سلمة، عن أم سلمة، فزاد في الإسناد زينبَ بين أبي سلمة وأمِّ سلمة، وهو الصواب، فيما ذكر ابن عبد البر في "التمهيد" ٣/١٦٥، فقال: القولُ عندهم قولُ يحيى بن أبي كثير، وهو أثبتُ من محمد
ابن عمرو في أبي سلمة.
وسيأتي مطولاً بالأرقام: (٢٦٥٦٦) و (٢٦٥٦٧) و (٢٦٧٠٣) ، وبنحوه برقم (٢٦٧٤٣) .
وانظر حديث عائشة السالف برقم (٢٤٣٦٤) .
قال السندي: قوله: "أنفست" المشهور استعمال نَفِسَ، كَعَلِمَ، على بناء الفاعل في الحيض، ونُفس على بناء المفعول في الولادة، وحُكي جوازُ كلًّ من الوجهين في كلا الموضعين أيضاً.
واستثفرتُ، أي: شددتُ مخرج الدم.