كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 44)

يَأْتِيهَا لِيَدْخُلَ بِهَا، فَإِذَا رَأَتْهُ أَخَذَتْ زَيْنَبَ ابْنَتَهَا، فَجَعَلَتْهَا فِي حِجْرِهَا، فَيَنْصَرِفُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَلِمَ بِذَلِكَ (١) عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَكَانَ أَخَاهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ فَأَتَاهَا فَقَالَ: أَيْنَ هَذِهِ الْمَشْقُوحَةُ الْمَقْبُوحَةُ الَّتِي قَدْ آذَيْتِ بِهَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَأَخَذَهَا، فَذَهَبَ بِهَا، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَجَعَلَ يَضْرِبُ بِبَصَرِهِ فِي نَوَاحِي الْبَيْتِ، فَقَالَ مَا فَعَلَتْ زَنَابُ؟ فَقَالَتْ: جَاءَ عَمَّارٌ، فَأَخَذَهَا، فَذَهَبَ بِهَا، فَدَخَلَ بِهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ لَهَا: " إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ (٢) ، وَإِنْ سَبَّعْتُ لَكِ سَبَّعْتُ لِنِسَائِي " (٣)
---------------
(١) في (ظ٢) و (ق) و (م) : ذلك، والمثبت من (ظ٦) .
(٢) في (ظ٢) و (م) : "إن شئتِ سبَّعتُ لك سبَّعتُ"، وفي (ق) : إن شئتِ سبَّعتُ لك سبعة". والمثبت من (ظ٦) .
(٣) قوله: "إن شئتِ سبَّعْتُ لكِ، وإنْ سبَّعتُ لك سبَّعْتُ لنسائي" صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة ابن عمر بن أبي سلمة، فقد انفرد بالرواية عنه ثابت البُناني، ولم يوثقه غير ابن حبان، وقال أبو حاتم: لا أعرفه، وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف، وقال الحافظ في "التقريب": قيل اسمه محمد، وهو مقبول. قلنا: وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح. يزيد: هو ابن هارون.
وأخرجه مطولاً ومختصراً الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٢٩، وابن حبان (٢٩٤٩) ، والحاكم ٢/١٧٨-١٧٩- ومن طريقه البيهقي في "السنن" ٧/١٣١- من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وجاء في مطبوع الحاكم: حدثني عمر بن أبي سلمة عن أمه أمِّ سَلَمة! وهو خطأ. صوبناه من البيهقي.
وأخرجه أبو يعلى (٦٩٠٧) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٢٩، وابن حبان (٢٩٤٩) ، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٥٠٦) و (٥٠٧) من طرق عن حماد بن سلمة، به.=

الصفحة 151