كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 44)

٢٦٥٣٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ وَهْبٍ، مَوْلَى أَبِي أَحْمَدَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَهِيَ تَخْتَمِرُ فَقَالَ: "
---------------
= حديث حسن صحيح!
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٢٤١) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٨٨) من طريق ابن وهب، عن يونس بن يزيد، به.
وأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ١/٤١٦، والنسائي في "الكبرى" (٩٢٤٢) ، والخطيب في "تاريخه" ٣/١٨، والبيهقي في "السنن" ٧/٩١، وفي "الآداب" (٧٤٧) من طريق سعيد بن أبي مريم، عن نافع بن يزيد، عن عُقيل، عن الزهري، به.
وأخرجه ابن سعد ٨/١٧٥-١٧٦- ومن طريقه الخطيب في "تاريخه" ٣/١٧- عن محمد بن عمر الواقدي، عن معمر ومحمد بن عبد الله، عن الزُّهري، به. والواقدي متروك. وقد أنكر أحمد على الواقدي هذا الحديث، فيما ذكر العقيلي في "الضعفاء" ٤/١٠٧، والخطيب في "تاريخه" ٣/١٦،
ونقلا عنه قوله: والحديث حديث يونس لم يروه غيره. قلنا: بل إنَّ عُقيلاً تابع يونس عن الزُّهري في هذا الحديث، كما سلف، وانظر ما ذكره العقيلي والخظيب على رواية الواقدي هذه.
وقد اختلف قول الحافظ في هذا الحديث، فقال في "الفتح" ١/٥٥٠:
هوحديث مختلف في صحته، وقال في موضع آخر ٩/٣٣٧: إسناده قوي، وأكثر ما علل به انفراد الزُّهري بالرواية عن نبهان وليس بعلة قادحة، فإن من يعرفه الزُّهري ويصفه بأنه مكاتب أم سلمة، ولم يجرحه أحد، لا ترد روا يته!
قلنا: والحديث معارض بأحاديث صحاح منها حديث عائشة السالف برقم (٢٤٥٤١) ، وحديث فاطمة بنت قيس الآتي برقم (٢٧٣٢٧) . وقد بينا وجه المعارضة فيما علقناه في "صحيح" ابن حبان و"شرح مشكل الآثار".

الصفحة 160