كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 44)

حِجْرِهِ، فَقَبَّلَهُمَا. قَالَ: وَاعْتَنَقَ عَلِيًّا بِإِحْدَى يَدَيْهِ، وَفَاطِمَةَ بِالْيَدِ الْأُخْرَى، فَقَبَّلَ فَاطِمَةَ وَقَبَّلَ عَلِيًّا، فَأَغْدَفَ عَلَيْهِمْ خَمِيصَةً سَوْدَاءَ، فَقَالَ: " اللهُمَّ إِلَيْكَ، لَا إِلَى النَّارِ، أَنَا وَأَهْلُ بَيْتِي " قَالَتْ: فَقُلْتُ: وَأَنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: " وَأَنْتِ " (١)
٢٦٥٤١ - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا
---------------
(١) إسناده ضعيف، أبو المُعَذَّل عطية الطفاوي، وأبوه من رجال "التعجيل"، فأما أبو المُعَذَّل فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "ثقاته" لكن ضعَّفه السَّاجي والأزدي، وذكره ابن الجوزي في "ضعفائه" ٢/١٧٩. وأما أبوه، فلم يُسمَّ، وهو مجهول، ولم يَرو عنه سوى ابنه عطية. وبقية رجاله لقات رجال الشيخين. عَوْف: هو ابنُ أبي جميلة الأعرابي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٧٣، والدولابي في "الكنى" ٢/١٢١، والطبراني في "الكبير" (٢٦٦٧) و٢٣/ (٧٥٩) و (٩٣٩) من طرق عن عَوْف، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (٢٦٦٠٠) .
وقد سلف نحوه بغير هذا السياق بإسناد صحيح برقم (٢٦٥٠٨) ، فانظره لزاماً.
قال السندي: قوله: إذ قالت الخادم، أي: الجارية، فلذلك أنَّث الفعل، والخادم يطلق على العبد والجارية.
بالسُّدَّة: بضم سين وتشديد دال: هو الظُّلَّة على الباب لتقي من المطر، وقيل: الباب نفسه، وقيل: الساحة بين يديه. كذا في "المجمع"، وفي "المصباح": هي الفناء لبيت الشعر وما أشبهه، وقيل: السُّدَّة كالصفَّة أو كالسَّقيفة فوق باب الدار، ومنهم من أنكر هذا، وقال: الذين تكلموا بالسدة لم يكونوا أصحاب أبنية ولا مَدَر.
فأغدف: بالغن المعجمة والدال المهملة والفاء، أي: أرسل وأسبل.

الصفحة 162