٢٦٥٤٦ - حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَافِعٍ، قَالَ: كَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ تُحَدِّثُ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهِيَ تَمْتَشِطُ: " أَيُّهَا النَّاسُ ". فَقَالَتْ لِمَاشِطَتِهَا: لُفِّي (١) رَأْسِي، قَالَتْ: فَقَالَتْ: فَدَيْتُكِ إِنَّمَا يَقُولُ: " أَيُّهَا النَّاسُ ". قُلْتُ: وَيْحَكِ، أَوَلَسْنَا مِنَ النَّاسِ؟ فَلَفَّتْ رَأْسَهَا، وَقَامَتْ فِي حُجْرَتِهَا، فَسَمِعَتْهُ يَقُولُ: " أَيُّهَا النَّاسُ، بَيْنَمَا أَنَا عَلَى الْحَوْضِ، جِيءَ بِكُمْ زُمَرًا، فَتَفَرَّقَتْ بِكُمُ الطُّرُقُ، فَنَادَيْتُكُمْ: أَلَا (٢) هَلُمُّوا إِلَى (٣) الطَّرِيقِ،
---------------
= كما عند ابن حبان (٦٩١) ، كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار ويحى بن سعيد، عن الزهري، عن أم سلمة. ولم يذكرا هنداً في الإسناد. قال الدارقطني في "العلل" ٥/ورقة ١٧٩: والحديث حديث هند.
ورواه عبد الله بن نمير- فيما أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٣/٤٤٧- عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن الزهري، عن امرأة من قريش أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ذات ليلة ... فذكره.
ورواه مالك كما في "الموطأ" ٢/٩١٣ عن يحيى بن سعيد، عن الزهري، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلاً. لم يذكر هنداً ولا أم سلمة.
وقوله: عاريةٍ: بتخفيف الياء، وهي مجرورة على النعت، قال السهيلي: إنه الأحسن عند سيبويه، لأن "رب" عنده حرف جر يلزم صدرَ الكلام، ويجوزُ الرفعُ على إضمار مبتدأ، والجملة في موضع النعت، أي: هي عارية، والفعل الذي تتعلق به "رب" محذوف.
(١) في (ظ٦) و (ق) و (ظ٢) : كفي، والمثبت من (م) و (هـ) .
(٢) قوله: ألا، ليس في (ظ٦) .
(٣) في (ق) : على.