كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 44)

مَنْ كَانَ صَرُورَةً، فَلَا يَصْلُحُ أَنْ يَعْتَمِرَ قَبْلَ أَنْ يَحُجَّ؟ قَالَ: فَسَأَلْتُ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقُلْنَ مِثْلَ مَا قَالَتْ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهَا، فَأَخْبَرْتُهَا بِقَوْلِهِنَّ، قَالَ: فَقَالَتْ: نَعَمْ وَأَشْفِيكَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَهِلُّوا يَا آلَ مُحَمَّدٍ بِعُمْرَةٍ فِي حَجٍّ " (١)
٢٦٥٤٩ - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مِنْ أَصْحَابِي مَنْ لَا أَرَاهُ وَلَا يَرَانِي بَعْدَ أَنْ أَمُوتَ أَبَدًا " قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ، قَالَ: فَأَتَاهَا يَشْتَدُّ، أَوْ يُسْرِعُ (٢) ، شَكَّ شَاذَانُ، قَالَ: لَهَا (٣) : أَنْشُدُكِ بِاللهِ،
---------------
(١) إسناده صحيح، أبو عمران أسلم - وهو ابن يزيد التُّجيبي المصري - قد روى له أصحاب السنن سوى ابن ماجه، وهو ثقة، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين، حجَّاج: هو ابن محمد المِصِّيصي.
وأخرجه الحارث في "مسنده" (٣٦٤) و (٣٦٥) (زوائد) ، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٧٩٢) ، والبيهقي في "السنن" ٤/٣٥٥ من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وسيأتي دون ذكر القصة برقم (٢٦٦٩٣) .
وفي الباب عن ابن عمر، سلف برقم (٤٨٢٢) ، وذكرنا هناك تتمة أحاديث الباب، ونزيد عليها حديث الهرماس، سلف برقم (١٥٩٧١) ، وحديث سراقة، سلف برقم (١٧٥٨٢) .
قال السندي: قوله: من كان صرورة، اي: ما حجَّ قبل.
(٢) في (ظ٦) : مسرعاً.
(٣) في (م) : قال: فقال لها، ولفظة "لها" ليست في (ظ٦) .

الصفحة 172