كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 44)

٢٦٥٥١ - حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ، حَدَّثَنِي شَهْرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ، تُحَدِّثُ زَعَمَتْ أَنَّ فَاطِمَةَ، جَاءَتْ إِلَى نَبِيِّ اللهِ تَشْتَكِي إِلَيْهِ الْخِدْمَةَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَاللهِ لَقَدْ مَجِلَتْ يَدَايَ (١) مِنَ الرَّحَى، أَطْحَنُ مَرَّةً، وَأَعْجِنُ مَرَّةً، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنْ يَرْزُقْكِ اللهُ شَيْئًا يَأْتِكِ، وَسَأَدُلُّكِ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ: إِذَا لَزِمْتِ مَضْجَعَكِ، فَسَبِّحِي اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبِّرِي ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدِي أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنَ الْخَادِمِ، وَإِذَا صَلَّيْتِ صَلَاةَ الصُّبْحِ، فَقُولِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. عَشْرَ مَرَّاتٍ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، وَعَشْرَ مَرَّاتٍ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ، فَإِنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ تُكْتَبُ (٢) عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَتَحُطُّ (٣) عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ كَعِتْقِ
---------------
= له البخاري في "الأدب المفرد" والترمذيُّ وابنُ ماجه، وهو ثقة، لكنهم عابوا عليه كثرة روايته عن شهر بن حوشب. أبو النَّضْر: هو هاشم بن القاسم.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٧٧٠) ، والطبري في "تفسيره" ٢٢/٧، والطبراني في "الكبير" (٢٦٦٦) ، و٢٣/ (٧٨٥) و (٧٨٦) ، من طرق عن عبد الحميد بن بَهْرام، بهذا الإسناد.
وقد سلف نحوه بإسناد صحيح برقم (٢٦٥٠٨) ، فانظره لزاماً.
(١) في (م) : يديّ!
(٢) في (ظ٦) : يكتب.
(٣) في (ظ٦) : ويحط، وكذلك هي في نسخة السندي، وفي (ظ٢) و (ق) : وتحط عنه.

الصفحة 175