كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 44)

رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَلَا يَحِلُّ لِذَنْبٍ كُسِبَ ذَلِكَ الْيَوْمَ أَنْ يُدْرِكَهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ الشِّرْكُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَهُوَ حَرَسُكِ، مَا بَيْنَ أَنْ تَقُولِيهِ غُدْوَةً إِلَى أَنْ تَقُولِيهِ عَشِيَّةً، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ، وَمِنْ كُلِّ سُوءٍ " (١)
٢٦٥٥٢ - حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَوْلَى آلِ (٢) طَلْحَةَ عَنْ كُرَيْبٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجْنِبُ ثُمَّ يَنَامُ، ثُمَّ
---------------
(١) طلب فاطمة رضي الله عنها الخادم، وما دلَّها عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الذكر إذا لزمت مضجعها. صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف كسابقه، وقد اضطرب فيه شهر بن حوشب كما بسطنا ذلك في حديث عبد الرحمن بن غَنْم السالف برقم (١٧٩٩٠) .
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٧٨٧) من طريق أبي الوليد، عن عبد الحميد بن بَهْرام، بهذا الإسناد.
وقوله: "إذا لزمتِ مضجعك، فسبِّحي الله ... " إلى قوله: "خيرٌ لكِ من الخادم" له شاهد صحيح من حديث علي رضي الله عنه، سلف برقم (٧٤٠) ، وذكرنا أحاديث الباب في حديث عبد الرحمن بن غنم، المذكور آنفاً.
قال السندي: قوله: مجلت يداي، يقال: مجلت يدُه، بفتح الجيم وكسرها، أي: تَنَفَّطَتْ من العمل.
إنْ يرزقْك، أي: إن قَدَّرَ لك شيئاً من خادم وغيره، فذاك لا بدّ أن يجيئك، ولا يفوتك، فاصبري، ولا تسألي.
تكتب: يحتمل بناء الفاعل والمفعول، والأول أنسب بقوله: يحطّ، فإنه على بناء الفاعل.
كُسِبَ: على بناءالمفعول، ومعنى أن يدركه هو: أن لا يغفر له ويبقى عليه.
(٢) في (ق) : أبي.

الصفحة 176