٢٦٥٥٥ - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ نَاعِمٍ، مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: " نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبْنَى عَلَى الْقَبْرِ، أَوْ يُجَصَّصَ (١) " (٢)
---------------
=وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٨٧١) ، وفي "الأوسط" (٢٠٧٢) من طريق أبي ربيعة فهد بن عوف، عن حماد بن سلمة، عن يونس بن عبيد وحميد، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، به. وفهد بن عوف قال ابن المديني: كذاب، وتركه مسلم والفلاس، وقال أبو زرعة: اتهم بسرقة حديثين.
ورواه حجاج بن منهال - فيما ذكر الدارقطني في "العلل" ٥/ورقة ١٧٨- عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلاً، فال الدارقطني: والمرسل أشبه.
وله شاهد لا يفرح يه من حديث أنس عند الطبراني في "الأوسط" (٥٩٣٢) ، وفي إسناده ضرار بن صرد قال فيه البخاري وغيره: متروك، واتهمه ابن معين بالكذب.
وانظر الحديث (٢٦٥١١) .
قال السندي: قولها: شبر لفاطمة، من شَبَر الثوبَ، كضرب ونصر.
قلنا: وقال المباركفوري في "تحفة الأحوذي" ٥/٤٠٨: شَبّرَ، من التشبير ... ونقل عن "القاموس" ما نصه: النطاق، ككتاب: شقة تلبسه المرأة، تشدُّ وسطَها، فترسلُ الأعلى على الأسفل إلى الأرض، والأسفل ينجرُّ على الأرض، ليس لها حُجْزَة ولا نَيْفَقٌ ولا ساقان، ثم قال: والمعنى أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدَّرَ لفاطمة رضي الله عنها أن تُرخيَ قَدْرَ شِبْر من نِطاقها، قال النووي: أجمعوا علي جواز الجر للنساء.
(١) في (ظ٢) وهامش كل من (ظ٢) و (هـ) يُقصَّص، وهما بمعنى، أي: بناؤها بالقَصَّة، وهي الجِصّ، كذا في "النهاية".
(٢) حديث صحيح لغيره، وهذا إسناد اختُلف فيه على ابن لهيعة: فرواه حسن بن موسى- كما في هذه الرواية - عن ابن لهيعة، عن يزيد بن=