كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 44)

٢٦٥٥٩ - حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِأَزْوَاجِهِ: " إِنَّ الَّذِي يَحْنُو عَلَيْكُنَّ بَعْدِي لَهُوَ (١) الصَّادِقُ الْبَارُّ، اللهُمَّ اسْقِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ مِنْ سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ " (٢)
---------------
=سمعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.... قال الحافظ في "التلخيص" ٢/٢٣٠: والذي وقع في رواية أبي داود وغيره: عبد الله بن عبد الرحمن، لا محمد بن عبد الرحمن، وكأن الذي في رواية البخاري أصح.
ورواه الواقدي - فيما أخرجه الدارقظني ٢/٢٨٣ - عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس، عن يحيى بن عبد الله بن أبي سفيان الأخنسي، عن أمه، عن أم سلمة، بلفظ: "من أحرم من بيت المقدس بحج أو عمرة، كان من ذنوبه كيوم ولدته أمه".
وذكر ابن القيم في "زاد المعاد" ٣/٢٦٧ أنه حديث لا يثبت، وأنه قد اضطرب في إسناده ومتنه اضطراباً شديداً. وقال المنذري في "مختصر سنن أبي داود" ٢/٢٨٥: اختلف الرواة في متنه وإسناده اختلافاً كثيراً.
(١) في (ق) : هو.
(٢) حديث حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف. ابنُ إسحاق - وهو محمد - مدلِّس وقد عنعن، ومحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحصين - وهو من رجال "التعجيل" - لم يذكروا في الرواة عنه سوى محمد بن إسحاق، وقال فيه: كان صوَّاماً قوَّاماً، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وعوف بن الحارث:
هو ابن الطفيل الأزدي رضيع عائشة، أو ابن أخيها لأمها، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وأخرج له البخاري.
وأخرجه الحاكم ٣/٣١١ من طريق يونس، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد ٣/١٣٢، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٤١٢) ،=

الصفحة 183