كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 44)

٢٦٥٦١ - حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ يَعْنِي زُهَيْرَ بْنَ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِي سَهْلٍ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنْ مُسَّةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: " كَانَتِ النُّفَسَاءُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقْعُدُ بَعْدَ نِفَاسِهَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا "، أَوْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً شَكَّ أَبُو خَيْثَمَةَ وَكُنَّا نَطْلِي عَلَى وُجُوهِنَا (١) الْوَرْسَ مِنَ الْكَلَفِ (٢)
---------------
(١) في (ظ٦) : وجهها.
(٢) حسن لغيره، وهذا إسنادٌ ضعيف فيه مُسَّة - وهي الأزدية، وتُكنى أمَّ بُسَّة - روى عنها أبو سهل، وهو كثير بن زياد البُرْساني، وقال الدارقطني: لا تقوم بها حُجَّة. وقال ابن القطَّان في "الوهم والإيهام" ٣/٣٢٩: لا تعرف حالُها ولا عينُها، ولا تُعرف في غير هذا الحديث. وقال الحافظ في
"التلخيص" ١/١٧١: مجهولة الحال. وقال في "التقريب": مقبولة. قلنا: لكن صاحب "عون المعبود" ١/١٢٣ نقل عن صاحب "البدر المنير" قوله: "لا نُسلِّمُ جهالةَ عينها، وجهالةُ حالها مرتفعة، فإنه روى عنها جماعة: كثيرُ بن زياد، والحَكَم بنُ عُتيبة، وزيد بنُ علي بن الحسين، ورواه محمد بن عبيد الله
العرزمي، عن الحسن، عن مُسَّة أيضاً، فهؤلاء رَوَوْا عنها، وقد أثنى على حديثها البخاري، وصحَّح الحاكم إسناده، فأقلُّ أحواله أن يكون حسناً. قلنا:
والحديثُ لا يعرف إلا من حديث أبي سهل كثير بن زياد فيما قال الترمذي في "سننه" (١٣٩) ، ونقله كذلك عن البخاري.
قلنا: وحديث الحكم بن عتيبة عن مُسَّة، جاء عند الدارقطني ١/٢٢٣ من رواية محمد بن عُبيد الله العَرْزمي، وهو متروك، وأما رواية زيد بن علي بن الحسين، فلم نقف عليها، ويتقوى هذا الحديث بالشواهد كما سيرد. وبقية رجال الإسناد ثقات، غير أن ابن حبان ذكر كثير بن زياد في "الثقات"، ثم
غفل، فذكره في "المجروحين" ٢/٢٢٤-٢٢٥، فقال: يروي عن الحسن وأهل العراق الأشياء المقلوبة، استحق مجانبة ما انفرد من الروايات، وهو=

الصفحة 186