كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 44)

٢٦٤٢٥ - حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، وَعَفَّانُ، وَيُونُسُ، قَالُوا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، وَعُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ صَائِدٍ فِي سِكَّةٍ مِنْ سِكَكِ الْمَدِينَةِ، فَسَبَّهُ ابْنُ عُمَرَ، وَوَقَعَ فِيهِ فَانْتَفَخَ حَتَّى سَدَّ الطَّرِيقَ، فَضَرَبَهُ ابْنُ عُمَرَ بِعَصًا كَانَتْ مَعَهُ حَتَّى كَسَّرَهَا عَلَيْهِ، فَقَالَتْ لَهُ حَفْصَةُ: مَا شَأْنُكَ وَشَأْنُهُ؟ مَا يُولِعُكَ بِهِ؟ أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّمَا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا " قَالَ عَفَّانُ: " عِنْدَ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا " وَقَالَ يُونُسُ فِي حَدِيثِهِ: مَا تَوَلُّعُكَ (١) بِهِ (٢)
---------------
=وأخرجه مسلم (١٢٢٩) (١٧٨) ، وابن ماجه (٣٠٤٦) ، وأبو يعلى (٧٠٥٠) ، والطحاوي (٤٣١٢) و (٤٣١٣) ، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٣١١) و (٣٧٤) ، وابن عبد البر في "الاستذكار" ١٣/٨٣ من طرق عن عبيد الله، به.
ولفظه عندهم: "فلا أحلُّ حتى أنحر" وهو لفظ الرواية (٢٦٤٣٢) .
وأخرج الطبراني ٢٣/ (٣٩٠) من طريق أيوب بن موسى، عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد، عن بعض أزواج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قالت: قلت للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما للناس حَلُّوا ولم تَحِلَّ؟ ... الحديث. قال ابن عبد البر في "الاستذكار" ١٣/٨٤-٨٥: لم يُقم إسنادَه أيوبُ بنُ موسى، والقولُ فيه قولُ مالك ومن تابعه. قلنا: رواية مالك سترد برقم (٢٦٤٣٢) .
وسيرد الحديث كذلك بالأرقام (٢٦٤٣٥) و (٢٦٤٣٦) و (٢٦٤٣٧) .
وفي الباب عن ابن عمر، سلف برقم (٦٠٦٨) ، وذكرنا هناك تتمة أحاديث الباب.
قال السندي: قولها: حَلُّوا، من الحِلّ، أي: في حجة الوداع، بفسخ الحج، وجعله عمرة.
(١) في (م) : توالعك.
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم. حمَّاد بن سلمة من رجاله، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين، غير سُريج - وهو ابن النعمان - فمن رجال=

الصفحة 25