كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 44)

يَدْخُلَ النَّارَ، إِنْ شَاءَ اللهُ، أَحَدٌ شَهِدَ بَدْرًا، وَالْحُدَيْبِيَةَ " قَالَتْ: فَقُلْتُ أَلَيْسَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: ٧١] ؟ قَالَتْ: فَسَمِعَتْهُ (١) يَقُولُ: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [مريم: ٧٢] (٢)
---------------
(١) في (م) و (ق) و (ظ٢) : قال: فسمعَتْه.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد فيه الأعمش يدلِّس عن أبي سفيان، وقد عنعن، وأبو سفيان - وهو طلحة بن نافع- قال ابن عيينة: حديثُه عن جابر صحيفة، وقال شعبة: لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث، وكذا قال ابن المديني في "العلل" - فيما ذكر الحافظ في مقدمة "الفتح" - وقد روى له
البخاري مقروناً. ثم إنه قد اختلف فيه على الأعمش، كما سيرد.
وأخرجه هنَّاد في "الرُّهد" (٢٣٠) ، وابن ماجه (٤٢٨١) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (٢٨٧٤) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٨٦٠) ، وأبو يعلى (٧٠٤٤) ، والطبري في "التفسير" في تفسير قوله تعالى: (وإن منكم إلا واردها) [مريم: ٧١] ، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٣٥٨) و (٣٦٣) ، والبغوي في "شرح السنة" (٣٩٩٤) ، وفي "التفسير" في تفسير قوله تعالى: (وإن منكم إلا واردها) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد. وقد اختلف فيه على الأعمش:
فرواه عبد الله بن إدريس- كما سيرد برقم (٢٧٠٤٢) -، وزائدة بنحوه- كما سيرد برقم (٢٧٠٤٥) -، وأبو عوانة - كما سيرد في تخريجها -، وسفيان الثوري، وجرير بن عبد الحميد- فيما ذكر الدارقطني في "العلل" - عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر أنها سمعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعلوه من مسند أم مبشر.
وسيأتي في مسندها بإسناد صحيح برقم (٢٧٣٦٢) .
ورواه أبو بكر بن عياش - كما سلف برقم (١٥٢٦٢) عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعله من مسند جابر. وقد سلف=

الصفحة 37