كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 44)

٢٦٩٦٤ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ (١) ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ، قَالَتْ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ فَصَلَّى، فَأَطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ، فَأَطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ، فَأَطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ فَعَلَ فِي الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: " لَقَدْ أُدْنِيَتْ مِنِّي الْجَنَّةُ حَتَّى لَوْ اجْتَرَأْتُ عَلَيْهَا، لَأَتَيْتُكُمْ بِقِطْفٍ مِنْ أَقْطَافِهَا، وَلَقَدْ أُدْنِيَتْ مِنِّي النَّارُ حَتَّى قُلْتُ: يَا رَبُّ، وَأَنَا مَعَهُمْ؟ (٢) فَرَأَيْتُ فِيهَا هِرَّةً، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهَا، تَخْدِشُ امْرَأَةً حَبَسَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خِشَاشِ الْأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ " (٣)
---------------
=وسيأتي في الحديث الذي يليه.
وانظر (٢٦٩٢٥) و (٢٦٩٥٤) .
وسلف بسياق أتم برقم (١٤٤١٧) من حديث جابر بن عبد الله.
وانظر حديث المغيرة بن شعبة برقم (١٨١٤٢) .
قال السندي: قوله: "يا رب وأنا معهم؟ " أي: أتُعذِّبُهم وأنا معهم، وقد قلت: (وما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وأنتَ فيهم) [الأنفال: ٣٣] .
(١) في (م) : عن نافع، عن ابن عمر وهو خطأ.
(٢) في (ظ٢) و (ق) : منهم.
(٣) هو مكرر سابقه، غير أن قولها: فأطال القيام قبل قولها: ثم سجد سجدتين، لم يرد في طرق حديث أسماء، ووقع ذكر تطويل القيام الذي قبل السجود كذلك في حديث جابر السالف برقم (١٥٠١٨) ، وهو عند مسلم (٩٠٤) (٩) . قال القاضي في "إكمال المعلم" ٣/٣٣٥: لم يذكر أحد من
الفقهاء التطويل في القيام الذي قبل السجود. وانظر "شرح مسلم" للنووي=

الصفحة 526