كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 44)

° ٢٦٩٧٤ - وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي هَذَا الْحَدِيثَ بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ سَعْدَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادٌ يَعْنِي ابْنَ الْعَوَّامِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا قَتَلَ الْحَجَّاجُ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَصَلَبَهُ مَنْكُوسًا، فَبَيْنَا هُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، إِذْ جَاءَتْ أَسْمَاءُ، وَمَعَهَا أَمَةٌ تَقُودُهَا، وَقَدْ ذَهَبَ بَصَرُهَا، فَقَالَتْ: أَيْنَ أَمِيرُكُمْ؟ فَذَكَرَ قِصَّةً، فَقَالَتْ: كَذَبْتَ، وَلَكِنِّي أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَخْرُجُ مِنْ ثَقِيفٍ كَذَّابَانِ، الْآخِرُ مِنْهُمَا شَرٌّ (١) مِنَ الْأَوَّلِ، وَهُوَ مُبِيرٌ " (٢)
٢٦٩٧٥ - حَدَّثَنَا يَعْمَرُ (٣) ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ مُبَارَكٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ، مَوْلَى أَسْمَاءَ، يُحَدِّثُ
---------------
= حجَّاج الخولاني، والأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو.
وأخرجه ابن حبان (٢٩١) ، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (٢٢٠) من طرق عن الاْوزاعي، بهذا الإسناد.
وقد سلف برقم (٢٦٩٤٣) .
(١) في (م) والنسخ الخطية: أشر، والمثبت من (ظ٦) .
(٢) مرفوعه صحيح لكن بلفظ: "إن في ثقيف كذاباً ومبيراً "، وهذا إسناد فيه هارون بن عنترة، وفيه كلام، وقد انفرد بسياق هذه القصة، فذكر أن ابن الزبير صلب منكوساً، وأن أسماء هي التي دخلت على الحجاج.
والصحيح أن ابن الزبير صلب، ولكن لم يتابعه أحد على قوله: "منكوساً"، وأن الحجاج هو الذي دخل على أسماء.
وأَنظر الرواية السالفة برقم (٢٦٩٦٧) .
(٣) تحرف في (ظ٢) و (ق) و (م) : إلى: معمر.

الصفحة 534