كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 44)

٢٧٠٤٤ - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ (١) رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَا فِي حَائِطٍ مِنْ حَوَائِطِ بَنِي النَّجَّارِ، فِيهِ قُبُورٌ مِنْهُمْ، قَدْ مُوِّتُوا (٢) فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَسَمِعَهُمْ وَهُمْ يُعَذَّبُونَ، فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ: " اسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ". قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ؟ قَالَ: " نَعَمْ، عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ " (٣)
---------------
=قال السندي: قوله: "فهو له" أي: للغارس.
(١) قولها: عليَّ، ليس في (ظ٦) .
(٢) في (م) : مَاتُوا.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسنادٌ رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سفيان- وهو طلحة بن نافع الواسطي- فمن رجال مسلم، وهو صدوق لا بأس به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/٣٧٤ و١٠/١٩٣-١٩٤، وهنَّاد في "الزهد" (٣٤٩) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٨٧٥) ، وابنُ حِبَّان (٣١٢٥) ، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٢٦٨) ، والآجري في "الشريعة" ص٣٦٣، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (٩٥) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/٥٦ وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
وسلف برقم (١٤١٥٢) من طريق أبي الزبير، عن جابر، قال: دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوماً نخلاً ... فذكره دون قولها: قلت: يا رسول الله....، ولم يذكر أمَّ مبشّر في الإسناد. وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
قال الدارقطني في "العلل" ٥/ورقة ٢٢٥ بعد أن ذكر روايتي أبي سفيان وأبي الزبير عن جابر: وقول أبي الزبير عنه أشبه بالصواب.=

الصفحة 592