كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 44)

٢٧٠٥٨ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، سَمِعَ أُمَّ خَالِدٍ، بِنْتَ خَالِدٍ، قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَهَا، تَقُولُ (١) : " سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ " (٢)
---------------
= وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه! ووافقه الذهبي!
وأخرجه مطولاً البخاري (٥٩٩٣) ، والحاكم ٣/٢٥٠- ٢٥١ من طريق خالد ابن سعيد، عن أبيه سعيد بن عمرو، به. قال الحاكم: صحيح الإسناد، وقد اتفق الشيخان على إخراج أحاديث لإسحاق بن سعيد عن آبائه وعمومته، وهذه أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص التي حملها أبوها صغيرة إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صحبت بعد ذلك رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد روت عنه.
قال السندي: قوله: خميصة: هو ثوب من خَزِّ، أو صوف، له أعلام، وقيل: لا بدَّ أن يكون ذلك الثوب أسود.
قال الحافظ في "فتح الباري" ١٠/٢٨٠ قوله: "أبلي" بفتح الهمزة وسكون الموحدة وكسر اللام أمر بالإبلاء، وكذا قوله: "أخلقي" بالمعجمة والقاف، أمر بالإخلاق وهما بمعنى، والعرب تطلق ذلك وتريد الدعاء بطول البقاء للمخاطب بذلك، أي أنها تطول حياتها حتى يبلى الثوب ويخلق ... ووقع في رواية أبي زيد المروزي عن الفربري: "وأخلفي" بالفاء وهي أوجه من التي بالقاف، لأن الأولى تستلزم التأكيد إذ الإبلاء والإخلاق بمعنىً، لكن جاز العطف لتغاير اللفظين، والثانية تفيد معنىً زائداً، وهو أنها إذا أبلته أخلفت غيره، ثم قال: ويؤيده ما أخرجه أبو داود (٤٠٢٠) بسند صحيح عن أبي
نضرة، قال: كان أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا لبس أحدهم ثوباً جديداً قيل له: تُبلِي ويُخلِف الله.
(١) قوله: تقول، من (ظ٦) .
(٢) إسناده صحيح على شرط البخاري، صحابية الحديث روى لها=

الصفحة 612