كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 44)

لَا تَأْثَمُ، وَلَا يَأْثَمُ صَاحِبُكَ ". قَالَتْ: فَقَالَ لَهُ أَبِي فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ: إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَذْبَحَ عَدَدًا مِنَ الْغَنَمِ، قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: خَمْسِينَ شَاةً، عَلَى رَأْسِ بُوَانَةَ، فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ عَلَيْهَا مِنْ هَذِهِ الْأَوْثَانِ شَيْءٌ ". قَالَ: لَا، قَالَ: " فَأَوْفِ لِلَّهِ بِمَا نَذَرْتَ لَهُ ". قَالَتْ: فَجَمَعَهَا أَبِي، فَجَعَلَ (١) يَذْبَحُهَا، وَانْفَلَتَتْ مِنْهُ شَاةٌ (٢) ، فَطَلَبَهَا، وَهُوَ يَقُولُ: اللهُمَّ أَوْفِ عَنِّي بِنَذْرِي. حَتَّى أَخَذَهَا، فَذَبَحَهَا (٣)
---------------
(١) في (ظ٦) : فجعل أبي.
(٢) في (ظ٦) : وانفلت منها شاة.
(٣) إسناده ضعيف لجهالة حال سارة بنت مِقْسم، فقد انفرد بالرواية عنها ابن أخيها عبد الله بن يزيد بن مقسم الضبي، وقال ابن حجر في "التقريب": لا تعرف، وبقية رجاله ثقات. وطارق بن المرقَّع الوارد في سياق الحديث، أورده الحافظ في "الإصابة" وقال: له ذكر في حديث ميمونة. قلنا: وقصة النذر ستأتي بسند حسن بعد حديث.
وأخرجه أبو داود (٣٣١٤) ، والبيهقي في "السنن" ١/٨٣٠ من طريق يزيد ابن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصراً ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٥٩٢) ، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٤٢٨) من طريق سلم بن قتيبة، عن عبد الله بن يزيد، به.
والوفاء بنذر الجاهلية له أصل في الصحيح، ذكرناه في الرواية رقم (١٥٤٥٦) .
قال السندي: قولها: دِرَّة، بكسر دال وتشديد راء: آلة الضرب.
الطبطبية: بفتح المهملتين، وسكون الموحدة الأولى، وكسر الثانية، وبعدها ياء مشددة، قيل: هي حكاية وقع الأقدام، أي: يقولون بأرجلهم على الأرض=

الصفحة 621