كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 44)

٢٧٠٦٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ ضَبَّةَ الطَّائِفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَمَّةٌ لِي يُقَالُ لَهَا: سَارَةُ بِنْتُ مِقْسَمٍ، عَنْ مَوْلَاتِهَا مَيْمُونَةَ بِنْتِ كَرْدَمٍ، أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ أَبِيهَا، فَذَكَرَتْ: أَنَّهَا رَأَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَاقَةٍ، وَبِيَدِهِ دِرَّةٌ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ (١)
٢٧٠٦٦ - حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى الطَّائِفِيَّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مِقْسَمٍ،
---------------
= طب طب، أي إن الناس يسمعون لأقدامهم صوت طب طب، أو كناية عن الدِّرَّة، فإنها إذا ضرب بها، حكت صوت طب طب، وهي بالنصب، أي: احذروها.
"فدنا منه" أي: قرب منه.
"فاقرَّ له" أي: تركه ليأخذ القدم، ولم يمنعه من ذلك.
"جهز لي أهلي" أي: بنتك إهلي، فجهِّزها لي.
"تُحدث": من الإحداث.
"وبقدر" أي: أهي صغيرة السن أم كبيرة.
"رأت القتير" أي: الشيب.
"فراعني ذلك" أي: همني وغيرني، قيل: لعله أمره بتركها لأن عقد النكاح على معدوم العين فاسد، ولأن ذلك كان وعداً من أبيها، فلما رأى أن الأب لا يفي بما وعد، وأن هذا لا يقلع عما قال، أشار عليه بتركها، لما يخاف عليهما من الإثم إذا تنازعا وتخاصما، وتلطف صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صرفه عنها بالسؤال عن سنها حتى قرر عنده أنها لا حظَّ فيها.
"بوانة": بضم موحدة وتخفيف واو: اسم موضع بأسفل مكة، أو وراء ينبع. وفي الحديث أن مَن نذر أن يضحي في مكان، لزمه الوفاء به، ومثله أن ينذر التصدق على أهل بلد، وكل ذلك إذا لم يكن ثمة معصية.
(١) إسناده ضعيف كسابقه.

الصفحة 622