كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 44)

حَدِيثُ أُمِّ رُومَانَ أُمِّ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ (١)
٢٧٠٧٠ - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ يَعْنِي الرَّازِيَّ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ أُمِّ رُومَانَ وَهِيَ أُمُّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَنَا وَعَائِشَةُ قَاعِدَةٌ فَدَخَلَتْ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَتْ: فَعَلَ اللهُ بِفُلَانٍ وَفَعَلَ تَعْنِي ابْنَهَا، قَالَتْ: فَقُلْتُ لَهَا وَمَا ذَلِكَ، قَالَتْ ابْنِي كَانَ فِيمَنْ حَدَّثَ الْحَدِيثَ قَالَتْ، فَقُلْتُ لَهَا وَمَا الْحَدِيثُ؟ قَالَتْ كَذَا، وَكَذَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ أَسَمِعَ بِذَلِكَ، أَبُو بَكْرٍ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَتْ: أَسَمِعَ بِذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: نَعَمْ، فَوَقَعَتْ أَوْ سَقَطَتْ مَغْشِيًّا عَلَيْهَا فَأَفَاقَتْ، بِحُمَّى (٢) بِنَافِضٍ فَأَلْقَيْتُ عَلَيْهَا الثِّيَابَ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " مَا لِهَذِهِ " قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَخَذَتْهَا حُمَّى بِنَافِضٍ قَالَ: " فَلَعَلَّهُ (٣) مِنَ الْحَدِيثِ الَّذِي تُحُدِّثَ بِهِ " قَالَتْ قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، فَرَفَعَتْ عَائِشَةُ رَأْسَهَا وَقَالَتْ إِنْ قُلْتُ لَمْ تَعْذِرُونِي، وَإِنْ حَلَفْتُ لَمْ تُصَدِّقُونِي، وَمَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ يَعْقُوبَ وَبَنِيهِ حِينَ
---------------
(١) قال السندي: أمُّ رُومان بنتُ عامر، كانت كنانيّة، وقيل: اسمها زينب، وقيل غير ذلك، أسلمت بمكة، وبايعت وهاجرت، واختلفوا في أنها ماتت في حياة النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو بعد موته اختلافأ كبيراً، والصحيح أنها ماتت بعده، والله تعالى أعلم.
(٢) في (م) : حمّى.
(٣) في (م) : لعله.

الصفحة 628