كتاب المسالك القويمة بتراجم رجال ابن خزيمة في الصحيح، والتوحيد، والفوائد (اسم الجزء: 1)

وقال ابن الغَلابِي في "تارِيْخِه": قال ابن مَعِين: "وما يسأل عن حُمَيْد الخَزَّاز مُسْلِم، أَخْزَى الله ذاك، وأَخْزَى مَنْ يَسْأَل عَنْه! " (١).
وقال عَبْد الخالق بن مَنْصُور: سألت يَحْيَى بن مَعِين عن حَدِيث يَرْوِيْه حُمَيْد الخَزَّاز فقال لي: أوَ يَكْتُب عن ذاكَ أحدٌ؟ ! ذاك كَذَّاب خَبِيْث، غَيْر ثِقَة ولا مأَمون، يَشْرَب الخَمْر، ويأخذُ دَرَاهِم النَّاس، وُيكَابِرهم عَلَيها حتى يُصَالحِوه! قال لي يَحْيَى: وجاءَني مَرَّةً فقال لي: يا أبا زَكَرِيَّا، هل بَلَغَك عنِّي شَيءٌ؟ ! فما تنقم عَلَيَّ؟ .
قلت له: ما بَلَغني عَنْك شَيءٌ، إلا أَنِّي أستحيي من الله أنْ أَقُوْل فِيْك باطلًا" (٢).
وقال عَبْدان الجَوَالِيْقِي: قال يَحْيَى بن مَعِين: "كذابُو زماننا أربعة: الحُسَيْن بن عَبْد الأَوَّل، وأَبُو هِشَام الرِّفَاعِي، وحُمَيْد بن الرَّبِيع، والقَاسِم بن أَبِي شَيْبَة" (٣).
وقال ابن مُحْرِز في "مَعْرِفَة الرِّجال": "سألت يَحْيَى بن مَعِين؛ عن حُمَيْد بن الرَّبِيع الخَزَّاز؟ فقال: من حُمَيْد؟ لا أَعْرِفُهُ".
وقد كان الإِمَام أَحْمَد يُحْسِن القَوْل فِيه، ويُنْكِر عَلى أبي زَكَرِيّا يَحْيَى بن مَعِين طَعَنَه عَلَيْه.
---------------
(١) أَخْرَجَه مِن طَرِيْقِه الخَطِيب في التَّارِيخ.
(٢) أَخْرَجَه مِن طَرِيْقِه الخَطِيب في التَّارِيخ من طريق بَكْر بن سَهْل الدِّمْيَاطِي وهو ضَعِيف، وقد تَرْجَمَتُ لَهُ في إِرْشَاد القَاصِي والدَّانِي (برقم: ٣٠٤).
(٣) أَخْرَجَه الخَطِيب في تارِيْخِه، وفي إِسْنادِه مَنْ لم تُعْرَف حَاله.

الصفحة 432